أخبار السودان :
بعض الحقائق التى تمنع التطبيع
هل بات من الواضح عند الناس ان إسرائيل ليست جنة الله فى الأرض ، وان الارتباط بها وتمتين العلاقة معها
طمعا فى تحسين الأوضاع والمساهمة فى حلحلة الأزمات الاقتصادية والسياسية ، ليس الا رهانا خاسرا ، نعم يمكننا قول ذلك بكل تأكيد ، ولانحتاج إلى طويل وقت لنوضح ذلك ، إذ إن الصورة الشائهة للمطبعين تكفى دليلا ضمن عدد من الادلة على ما نقول.
إن شعبنا مع الشعوب الحرة وهم يعارضون التطبيع ويضعون رهن أعينهم حقائق واضحة لاندرى كيف تعامت عنها أعين المطبعين ، ومن بين هذه الحقائق الواضحة مايلى :
1 / أنَّ فلسطين محتلة ويجب علينا بحكم الدين والاخلاق ان نستنكر اى احتلال وبالتالى نرفض بشكل قاطع إقامة علاقة فى اى جزء من جزئياتها مع هذا العدو المجرم الغاصب القاتل.
2/ انَّ المسجد الأقصی أسير ونعرف جيدا ما ذا يعنى لنا المسجد الأقصى وما هو تكليفنا تجاه هذا الرمز الدينى ، وكيف ان اليهود بطبعهم الاجرامى المتوحش يمضون فى عدوانهم الظالم على المسجد الأسير وينتهكون حرمة هذا الصرح العظيم.
3/ انَّ الكيان الصهيونی عدو وهل يخالفنا احد من أبناء الأمة فى عدوانية الكيان الصهيونى الغاصب؟ ألم يقم هذا الكيان المسخ المشوه اللقيط اساسا على ركيزة احتلال ارضنا وسرقة خيراتنا وطرد أهلنا وتشريدهم وقتلهم ؟ ونستغرب كيف يتصالح المطبعون الخونة مع هذا العدو المجرم وهو يمارس العدوان اليومى بحق أصحاب الحق.
الكيان الصهيونى الظالم عدو للإنسانية جمعاء وليس للشعب الفلسطينى فحسب فكيف والحال هذه يجد احد لنفسه العذر فى التصالح مع هذا العدو البغيض.
4/ ان المقاومة شرف وعليه فان وقوف اى شخص إلى جانب المقاومة يزيده عزا وشرفا وفخرا ويجعله مرفوع الهامة يمشى وهو يعلن للناس انه بمناصرته للمقاومة أصبح احد المقاومين وانضم إلى قافلة العز والكرامة.
5/ ان التطبيع خيانة للقضية ، واى خيانة اكبر من وضع المطبعين أيديهم فى يد العدو المجرم القاتل ؟ واى خيانة أعظم من مصافحة القتلة واستقبالهم والحديث معهم؟ أليست المقاطعة للصهاينة المعتدين موقف شرف وعز؟ أليس المطبعون ومن ايدهم ومن لم ير بأسا فى عملهم أليس كل هؤلاء ممن التحقوا بقائمة الخيانة.
كانت هذه وقفات مع بعض الحقائق التى تمنع التطبيع ويفترض ان تجعل من يفكر فيه خائفا ويرجع عن خطواته التى مضى فيها لعل ذلك يكون مقدمة له لإصلاح موقفه كله.
سليمان منصور