تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الجمعة الاجتماع التحضيري الذي ينظم في إطار الترتيبات للمؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع فرنسا وألمانيا في 15 أبريل القادم في باريس على المستوى الوزاري، وبالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للحرب السودانية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، إن المؤتمر الذي سيعقد في 15 أبريل ينبغي أن يتيح جمع التمويل اللازم للبلاد التي مزقتها الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويناقش الاجتماع الذي يخاطبه المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، الطلبات الرئيسية لأطراف النزاع ومنظمات المانحين، مع التركيز بشكل خاص على الحماية والوصول الإنساني، والتعريف الواسع بالمؤتمر الإنساني الدولي المشترك للسودان، والتحضير للتعهدات في سياق الخطة الإنسانية التي نشرت مؤخراً من قبل الأمم المتحدة، إضافةً إلى مناقشة التمويل الإنساني الذي سيتم التعهد به خلال المؤتمر في أبريل.
خيارات التحرك والحماية
ويناقش المشاركون في اجتماع اليوم، خيارات التحرك الإنساني مع التركيز على الوصول والحماية، والدعوة لاحترام القانون الإنساني الدولي من جميع الأطراف، والتأكيد على الوصول الإنساني الآمن وغير المعوق بالكامل.
ومن المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر بباريس جميع دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى “كندا، أفريقيا الوسطى، مصر، تشاد إثيوبيا، اليابان، كوريا، الكويت، نيوزيلندا، النرويج، السعودية، جنوب السودان، سويسرا، قطر، الإمارات العربية، بريطانيا والولايات المتحدة” بالإضافة إلى الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنتدى الدولي للمنظمات غير الحكومية، وعدد من منظمات المجتمع المدني وأطراف سياسية سودانية، وحتى الآن لم تقدم دعوة للحكومة للمشاركة في أعمال المؤتمر.
ووجهت الأمم المتحدة وشركاؤها في وقت سابق؛ نداءً لجمع 4.1 مليار دولار في 7 فبراير للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً للمدنيين، بما في ذلك أكثر من 1.6 مليون شخص اضطروا للفرار إلى البلدان المجاورة.
ويحتاج نحو 25 مليون شخص ــ أي أكثر من نصف سكان السودان إلى المساعدة، ويعاني ما يقرب من 18 مليوناً من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
المصدر: دبنقا