انتخب البرلمان الباكستاني زعيم المعارضة شهباز شريف رئيسا جديدا للوزراء بعد سحب الثقة من عمران خان، الذي قدم نوابه استقالاتهم تزامنا مع جلسة الانتخاب.
وتعيش باكستان على ضوء أزمة دستورية استمرت أسبوعا وبلغت ذروتها أمس الأحد، عندما خسر خان تصويتا لحجب الثقة، بعد أن ألغى القضاء في وقت سابق قرارا رئاسيا بحل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية سابقة لأوانها.
وتمكنت أحزاب المعارضة من الحصول على تأييد 174 صوتا لحجب الثقة في البرلمان المؤلف من 342 مقعدا، ما منحها الأغلبية التي مكنتها من اختيار رئيس وزراء جديد.
وشهباز البالغ من العمر 70 عاما هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء ثلاث مرات نواز شريف، الذي منعته المحكمة العليا في 2017 من تولي مناصب عامة، ثم سافر بعد ذلك إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي بعد أن أمضى عدة أشهر فقط من عقوبة بالسجن لعشر سنوات عقب إدانته بتهم فساد.
وبرز شهباز كزعيم للمعارضة الموحدة للإطاحة بخان، نجم الكريكيت السابق الذي اتهم الولايات المتحدة بأنها وراء سقوطه، وهو ما نفته واشنطن.
وأواخر الشهر الماضي، أعلن رئيس وزراء الباكستاني عمران خان أنه تلقى رسالة تهديد من الولايات المتحدة. وأوضح أنّ “الولايات المتحدة هددت بإسقاط حكومتي لأنني رفضت إقامة قواعد عسكرية لها على أرضنا”.
في المقابل، فقد قدم حزب حركة الإنصاف المنتمي له خان أوراق ترشيح وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي لمنصب رئيس الوزراء، فيما غادر نواب الحزب البرلمان، بما في ذلك فريشي، مع بداية الجلسة، معلنين استقالاتهم الجماعية.
ولم يسبق أن أكمل رئيس وزراء منتخب فترة ولاية كاملة في باكستان منذ حصولها على استقلالها من بريطانيا في 1947، فيما كان خان هو أول من تتم الإطاحة به من خلال تصويت لحجب الثقة، بعد وصوله إلى المنصب في عام 2018 بدعم شعبي كبير.
المصدر: عربي21