أخبار السودان :
ايران تواصل الصمود والانتصارات
مع كل عام تزداد فيه الضغوط علي إيران يزداد فيها الشعب الايراني صمودا والتفافا حول قيادته وتحديا لقوي الاستكبار وأدواتها في المنطقة ، حتي أيقن العالم أن إيران عصية علي الترويض ولايمكن احتواؤها أو خداعها.
منذ أن تفجرت الثورة الإسلامية وقبل انتصارها الظافر والسقوط الكامل لنظام الشاه وأركان حكمه بدأت المؤامرات تحاك ضد الثورة وقيادتها لكنها بوعيها وعزيمتها وشدة ارتباطها بجماهيرها أبطلت ما يراد بها ، وبعد انتصار الثورة الإسلامية واجهتها المشاكل من العملاء في الداخل بتنسيق مع الأعداء في الخارج إذ عمدوا الي استهداف قادة ورموز الثورة بهدف اضعافها فكانت حادثة تفجير مقر الحزب الجمهوري الاسلامي وسقوط اكثر من سبعين شهيدا من كبار قادة الثورة وأركان الدولة وكان الغرض أن تنهار الثورة وتسقط دولتها في مهدها لكن الامام الخميني وتلامذته والمؤمنون باهداف الثورة مع ايمان الشعب التام بضرورة نصرها والالتفاف حولها مكن الثورة الإسلامية من تجاوز المحنة وخرجت منها أصلب عودا وأقوي صمودا ، ثم جاءت الحرب المفروضة وبتنسيق عدد من دول العالم وتمويل ضخم جدا ودعم سياسي واعلامي غير مسبوق من الخليج والغرب شن صدام حسين حربه الظالمة ضد الجمهورية الإسلامية واراد العالم أن يطفئ جذوة الثورة في مهدها لكن تدافع الشباب المؤمن الي ملحمة الدفاع المقدس وسطروا اعظم تضحية وصدوا عن بلدهم وثورتهم اعظم هجوم تواطأت غالب دول العالم علي الوقوف خلفه وفتحوا له اعتمادات غير محدودة وكان الفشل حليف المتآمرين وعملاءهم وسجل الإيرانيون نصرا جديدا يضاف الي سلسلة انتصاراتهم الباهرة.
ومرة أخري يواصل العالم ضغطه علي إيران ويحاول منعها من التقدم والتطور وحرمانها من حقها الطبيعي والقانوني والشرعي في تطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية واجتهد الغرب وعلي رأسه امريكا واوروبا في إعاقة جهود إيران لتنمية نفسها وبالذات صناعاتها العسكرية التي تهدف بها الي الدفاع عن نفسها وحمايتها من أي مخاطر ، ومع سعي العالم الي حصارها والتضييق عليها ومحاربتها بكل وسيلة فإنها لم تستسلم أو ترضخ إنما فرضت كلمتها وخرجت من هذه المواجهة منتصرة قوية تعجب الاحرار وكل الشرفاء وتكسر الطغاة وتذلهم ، ويوما بعد يوم تسجل إيران انتصارا بعد انتصار وهي إذ تدخل اليوم ربيعها الخامس و الاربعين فإنها اقوي من أي وقت مضي وأكثر يقينا بالثبات والتطور والانتصار .
نبارك لإيران انتصارها وثباتها وصمودها وليت الكثيرين يحذون حذوها.
سليمان منصور