أخبار السودان:
شهد سوق مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور انفلاتاً في الأسعار في شتى أصناف السلع الاستهلاكية الضرورية وأصبح المزاج وتحقيق الأرباح المتحكم في “الأسعار” أسعار وغلاء طاحن لا يمكن لأحد أن يتصوره ولربما تكون سبباً في هياج الشارع للمرة الثانية على الرغم من جهود السلطات الرسمية لامتصاص الغلاء من خلال برنامح”سلعتي”.
وأرجع المختصون هذه الزيادات غير المبررة ولا يوجد لها سبب واضح إلى الطمع وجشع التجار، واتفق المواطنون مع هذا الرأي، ومن داخل سوق الضعين الكبير وسوق المربعات وأم دفسو استطاعت
“الصيحة” من خلال تجوالها لأكثر من نصف يوم أن تستنطق عددا من المواطنين والمسؤولين عن الأوضاع المعيشية.
في أول مقابلة التقينا المواطن أحمد محمد صالح، وقال “هذه الولايه تعتبر من الولايات غير المنتجة للخضر والفاكهة إلا ما ندر “٩٩” في المائة تأتي من الولايات الأخرى كجنوب دارفور وكردفان وشمال دارفور، وعملية الترحيل تعد سبب الزياده في الأسعار مما ينعكس سلبًا على حياة المواطنين، وتابع: صندوق الطماطم يتراوح سعره مابين ثلاثة آلاف لثلاثة ونصف جنيه وكيس الطماطم ٢٠٠ جنيه، دسته البرتقال ما بين “١٢٠٠ـ١٤٠٠”جنيه كيلو الموز ٤٠٠ جنيه؛ وقطعة التفاح “٢٠٠” جنيه من ثم التقينا بأحد أصحاب ترابيز الخبز فعبر قائلاً:
الخبز والصفوف في أفران المدينة أمر بات مألوفاً للجميع وهذا مؤشر للغلاء والندرة وضيق الحياة.
في ذات الوقت قال عصام شرف الدين عبد الرحمن، إن الدقيق المدعوم غير كافٍ، أما سعر ملوة الدخن ٥٥٠ جنيهاً، الدامرقا ٦٥٠جنيهاً طابت ٥٠٠ جنيه، جوال الدخن ١٥٠٠ جنيه، وقال نتأسف لهذا الحال المرير الذي يؤرقنا جميعاً.
وفي سوق المربعات للملابس قال المواطن أحمد إدريس شطة إن عدم رقابة السلطات الرسمية ضمن أسباب ارتفاع الأسعار وحكى لنا قصة مؤلمة من واقع عملية البيع والشراء وتفاوت الأسعار وانعدام الرقابة، وقال إنه أراد شراء بطانيه من ثلاثه محلات تجاريه فوجد في الدكان الأول سعر البطانيه بـ “١٠” آلاف وفي الثاني بـ” ٨”آلاف والأخير بـ “٥” آلاف، وطالب حكومة الولاية بضبط الأسعار في الأسواق وتفعيل الأدوار الرقابية.
وقال على عليو ضو البيت: السوق ماشي على كيفو وانفلات في الأسعار وفي هذه الحالة المواطن يشعر بعدم وجود الحكومة، وأضاف: ما في تاجر عندو وطنية في الضعين على الوالي عليو الاهتمام بالناس ورقابة السوق وفرض هيبة الدولة.
رئيس لجنة تسيير اتحاد الغرفة التجارية بولاية شرق دارفور جبارة الحاج جدي، قال: البضاعة من المركز عليها تكاليف ترحيل ورسوم وضرائب فلابد للتجار وضع فاتورة التكاليف، وأوضح جبارة أنهم في الغرفة التجارية تحدثوا مع التجار بوضع فائدة بسيطة للوقوف مع المواطن في الأسعار.
من جانبه أكد الصادق أحمد عبد الرحمن رئيس لجنة تسيير أصحاب العمل بالغرفة التجارية بشرق دارفور: من وجهت نظري هذا شيء طبيعي والتضخم الموجود أثر على الأسعار قابلها تطور في دخل العامل والموظف زيادة الأجور والمرتبات فزادت الأسعار في متطلبات الحياه وهنالك تفاوت في الأسعار من مكان لآخر نتيجة لتقلبات أوضاع السوق لمجاراة الأسعار وهناك جشع من بعض التجار.
وأضاف حامد محمد علي، الأمين المالي للجنة التسييرية لاتحاد أصحاب العمل بولاية شرق دار فور: في الأحداث التخريبية التي شهدتها مدينة الضعين الغرفة التجارية بالولاية ساهرت الليالي مع لجنة أمن الولايه لتأمين المحلات التجارية رغم الخسائر التي حصلت لبعض التجار، وقال “تاجرنا في الضعين ما شحيح لكن هذه الولاية ينقصها كل شيء هنالك طرق وعرة وصعوبة في الترحيل فمن الطبيعي أن الأسعار تكون بهذه الطريقة. وأضاف: مدينة الضعين تجارية وحدودية ورعوية
وزراعية وأكبر ولايات غرب السودان للمشاريع الزراعية للمحاصيل النقدية.
يجب أن تصلها الشاحنات والجرارات لنقل البضائع
وأوضح مدير إدارة التعاون ومسجل الجمعيات التعاونية بوزارة الماليه ناصر محمود أن إدارة التعاون وفرت” ١٣٦ “طن لـ”٦” الاف “١٢٦” عضوا لـ ١٢٠ جمعية تعاونية، مبينًا هذه الجمعيات زراعية صمغ عربي ومتعددة الأغراض بحاضرة الولاية وتم توزيع ١٨ سلعة استهلاكية بنسبة أسعار مناسبة للمواطنين وبالنسبة للأسعار فرق كبير من السوق الأسود.
مبيناً أن الخطة تهدف لتخفيف الواقع المعيشي على المواطن، وقال ناصر: نحن في الإدارة جاهزون في مواصلة ومتابعة سعلتي حتى تصل لكل الناس.
المدير التنفيذي لمحلية الضعين أزرق سيف الدين ريمه: نحن نهتم بالأمن في المحلية والنواحي المعيشيه للناس والمسائل الخدمية.
اهتممنا ببرنامج سلعتي في محلية الضعين وخفف كتير للمواطنين، وأضاف أزرق: ناس الضعين صبروا كثيرا وبهتمون بالبدائل إذا ما وجدوا الرغيف الكسرة موجودة والعصيدة موجودة لأن الذرة بديل، ودعا المواطنين للانخراط في التسجيل بالجمعيات التعاونية وطالب القائمين على أمر الجمعيات بوزارة المالية بتسهيل عملية برنامج سلعتي.
من جانب آخر تعيش المدينة خلال هذه الأيام واقعاً صعباً يتطلب سرعة التدخل لإعادة الحياة لطبيعتها، وذلك من خلال عمليات القتل التي تحدث، وقال اللواء شرطة صالح المبارك إن المنطقة مستقرة أمنياً وأجهزتنا جاهزة لبسط الأمن مشيدا بالدور الكبير الذي تضطلع به من خلال عمليات جمع السكاكين من الطلاب والشباب دون عمر الأربعين.
88888888
النيل الأزرق.. الخروج من دائرة الفقر
تقرير: محمد عبد الله الشيخ
عمل كبير يقوم به ديوان الزكاة بولاية النيل الأزرق تمثل في تقديم الخدمات العديدة في عاصمة الولاية وغيرها من المحليات، فيما اثنى والي النيل الأزرق جمال عبد الهادي على الدور الكبير للديوان في المجتمع من خلال دعمه لخدمات المياه والصحة والتعليم، مضيفاً أن الديوان بالولاية له العديد من المبادرات التي عممت على مستوى البلاد، وهذا دليل على الإمكانات الإدارية وفهم العمل من قبل القائمين على إدارة الزكاة والتي بفضلها تمكن الديوان من امتصاص الهجمات الشرسة التي واجهتها العديد من المؤسسات، ومضى بالقول إن ديوان الزكاة استطاع أن يوصل رسالته بخلق تواصل إيجابي بمشاركة الثوار مما أكسبه العديد من الإيجابيات، وقال الوالي إن تحقيق ديوان الزكاة لربط العام ٢٠٢٠ بنسبة ١٣٠٪ رغم النقص الكبير في القوى العاملة دليل على الهمة والقدرات العالية والتأهيل الجيد للعاملين، وثمن الوالي تدخل الديوان في حل مشكلة مياه مدينة بوط علاوة على برامجه الراتبة في دعم المستشفيات والمدارس وسد العديد من الثغرات في التعليم والصحة، مؤكدًا أن عمل الزكاة جدير بالاهتمام والاستفادة من تجاربه، وطالب الوالي بمواصلة ذات الروح والجهد في العام ٢٠٢١
فيما قدم أمين الديوان بالولاية فيصل حسن آدم شرحاً مفصلاً لأداء الديوان للعام ٢٠٢٠ موضحاً أن جملة الجباية بلغت ملياراً وخمسمائة وخسمة ملايين وتسعمائة وأربعة وثمانين ألف جنيه بنسبة أداء بلغت ١٣٠٪ ونسبة نمو عن العام الماضي ١٦٢٪ موضحاً أن الولاية تمتاز بشمول الأوعية الزكوية مع بسطة في الزروع والأنعام وأوضح الأمين أن هذه المبالغ مكنت الديوان من إنفاذ خطته على مستوى الصرف الأفقي والراسي ومجال الصرف الدعوي بالفرش ومكبرات الصوت والسقيا والإنارة بالطاقة الشمسية للمساجد والخلاوى مضيفاً أن البرامج الراتبة في الصرف تتمثل في دعم الأرامل والأيتام والعجزة بمعدل اثنين جوال شهرياً لكل فرد من هذه الفئات، علاوة على دعم عنابر الأطفال وكفالة الطالب الجامعي ومرضى الكلى ودعم داخليات المدارس الثانوية وميز المعلمين والأطباء والتعاقد مع عدد من الصيدليات لحالات علاج الفقراء خارج التأمين الصحي والتأمين على ٢٧٠٠٠ أسرة فضلاً عن دعم العلاج الموحد.
وأوضح الأمين أن الدعم الراتب بالذرة يزيد عن ٤٨٠٠٠ جوال في العام بما في ذلك دعم ١٠٢ من الخلاوى شهرياً، وقدم الأمين شرحاً لتفاصيل برنامج رمضان موضحاً أنه يأتي عبر أربعة محاور تشمل تقديم دعم نقدي بمبلغ ٥٠٠٠ جنيه لـ٤٠ ألف أسرة، إضافة لدعم هذه الأسر بالذرة علاوة على برنامج تفقد الأسر المتعففه لـ ١٠٠ أسرة وتخصيص مبلغ ٦٠٠٠٠٠٠ لإطلاق سراح السجناء وبرنامج فرحة العيد بمبلغ إجمالي ٣٥٠ مليونا لكل محاور برنامج رمضان، وأكد الأمين الاهتمام بمعالجة مشاكل المعسرين لإعادتهم لدائرة الإنتاج فضلًا عن الاهتمام بالعودة الطوعية كواحد من أهداف مشروع سنابل الخير الزراعي الذي يساهم في توفير الذرة للخلاوي والأيتام وتوطين التقاوي المحسنة لصغار المزارعين.
وأضاف فيصل أن الديوان أفرد مشروعات للشباب والمرأة تمثلت في المشاغل بالرصيرص والتدريب على أعمال التطريز والسعف والمخبوزات وتدريب الشباب في مجالات الكهرباء والحدادة والنجارة وتمليكهم مشروعات في هذه المجالات، مؤكداً مواصلة الديوان جهوده في الخروج من دائرة الفقر عبر تمليك الأنعام والجمعيات الزراعية للعائدين ومواصلة جهوده في دعم خدمات المياه والصحة والتعليم.
صحيفة الصيحة