انتهاك فرنسى صارخ لمبادئ الحرية و الديموقراطية
كثيرة هي الدول التى تدعي خلاف ما تفعل ، ونجد عددا من الدول والجهات التي تمارس النفاق والكذب وازدواجية المعايير بدون حياء ومنها فرنسا ، وما أكثر الشواهد على ما نقول.
نقف اليوم مع احدي قصص النفاق الفرنسي وهي الانتهاك الصارخ لمبادئ الحريات وأسس الديموقراطية. ومع كثرة الشواهد نشير اليوم إلى ماحدث مع المذيع الفرنسي غييوم موريس الموظف إذاعة فرنسا الدولية والذى انهت الجهات الرسمية تعاقده من وظيفته التي قضي بها اثنا عشر عاما لانه في احد برامجه شبه نتنياهو بالنازيين وكان ذلك بعد ثلاثة أسابيع من بداية طوفان الاقصي ومشاهدة العالم ومنهم غييوم موريس الإبادة الجماعية التى تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
وعلق البعض على قرار إذاعة فرنسا الدولية طرد الموظف بها بان نتنياهو عند الحكومة الفرنسية اهم من مبدأ احترام حرية التعبير الذى تدعي فرنسا كذبا وبهتانا انها تلتزم به ، ويستحضر الجميع كيف ان فرنسا وقفت بقوة داعمة قضية الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بزعم ان هذا يندرج تحت باب حرية التعبير عن الراى وهو مبدأ مقدس كما يقولون ، لكنهم هنا يسقطون في اختبار المصداقية.
وواجه غييوم اتهامات بمعاداة السامية وإثارة الكراهيةةوالعنف ، وتم شن حملة قوية ضده من اللوبي الصهيوني
وتلقت الإذاعة تحذيرا من شركة اركوم المنظمة للمواد السمعية والبصرية في فرنسا ، لكن موريس تحدى الإتهامات و التحذيرات الموجهه اليه وأعاد القول مرة أخرى
مؤكدا على نازية نتنياهو مما دفع مديرة إذاعة فرنسا الدولية للقول عندما يكون لدينا مذيعون غير محترمين لايعرفون معني الاحترام فهذا يفتح الباب امام حوادث مشابهة ، وامرت الجهات المختصة بإجراء تحقيق ووصلت اللجنة إلى إدانة غييوم بسوء السلوك الجسيم واوصت بفصله عن العمل ، وقال بيان مشترك لنقابات الصحفيين والمنتجين ان قرار الفصل يشكل سابقة خطيرة في انتهاك حرية التعبير عن الراى في فرنسا مطالبا الإدارة بالتراجع عنه.
اما موريس فاعتبر ان قرار فصله انتصار لليمين المتطرف..
وتضامن فريق التحرير مع موريس رافضا القرار وأعلن اضرابه عن العمل مطالبين بإعادة زميلهم للعمل و بحسب ليبراسيون فقد استقال ثلاثة من زملائه منهم الكاتبة والموزعة الموسيقية جييدري باروسكايتي التي
الفت من قبل اغنية داعمة لاطفال غزة ومن كلماتها
يمكن أن تقتل
12500 طفل
وتبقي رئيس حكومة
ويري محللون ان فرنسا تثبت انها صاحبة المعايير المزدوجة والبعيدة عن العدل والانصاف وانها فعلا وجه من وجوه النفاق والاستبداد والظلم.
سليمان منصور