علق المفكر المصري عبد الحليم قنديل، على موافقة البرلمان المصري على تغيير اسم “أكاديمية ناصر” العسكرية لـ”الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا”.
وقال قنديل في تصريحات لـRT ليس بوسع أحد مهما فعل أن ينزع اسم جمال عبد الناصر من قلوب الناس في مصر والأمة العربية، عبد الناصر الذي أزالوا اسمه من فوق بحيرة ناصر ذات يوم سرعان ما عاد الاسم لأنه لن ينساه أحد أبدا، وعبد الناصر الذي يزيلون اسمه الآن من لافتة الأكاديمية العسكرية العليا، هذا التصرف ببساطة يتجاهل ويتنكر ويعادي الحقيقة لأن الذي أعاد بناء الجيش المصري من نقطة الصفر بعد هزيمة 1967 هو جمال عبد الناصر.
وأشار المفكر المصري إلى أن عبد الناصر أعاد بناء الجيش على أسس احترافية وعلمية، وهو الذي خاض بالجيش الجديد وبطلائعه أطول حرب في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وهي حرب الاستنزاف، ثم أعد وأكمل إعداد كل شئ للعبور المجيد في حرب أكتوبر 1973.
وتابع: “جيش جمال عبد الناصر هو الذي عبر في 6 أكتوبر 1973، وهو الذي بنى له، قبل أن يرحل، أعظم حائط صواريخ في العالم حمى عبور المصريين الباسل في حرب 1973، حيث تم بناء هذا الحائط قبل أن يرحل جمال عبد الناصر.
وقال قنديل إن جمال عبد الناصر اسم مرتبط بوجدان الشعب المصري والأهم أنه مرتبط بأحلام المصريين، حيث أننا نلاحظ أنه لم ترفع صورة أي زعيم تاريخي في ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 إلا صورة واسم جمال عبد الناصر، لأنه المعبر عن حلم المصريين وحلم العرب في النهضة والوحدة والتقدم والعدالة والتصنيع.
وفي رده على الأصوات الرافضة لتغيير اسم الأكاديمية التي ارتبطت في أذهان المصريين بفترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أكد اللواء إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن القوات المسلحة تستهدف تغيير القوانين واللوائح التي تعوق المسار الرامي إلى استخدام أسلحة حديثة وكليات حديثة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة بدأت في إنشاء معاهد ووضع استراتيجيات شاملة للعلوم لمواكبة العصر.
تجدر الاشارة إلى أن النائب محمد عبد الرحمن راضي، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، كان قد قال إن أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا أو بالمسمى الجديد (الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية)، هي أكبر معهد عسكري علمي في الشرق الأوسط وقبلة الباحثين عن العلم العسكري والبحث العلمي، وكان التطوير في مقدمة اهتماماتها وتوجهاتها، لاستمرار تصدرها قمة المعاهد العسكرية في الشرق الأوسط.
وأكد أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن مشروع القانون المعروض جاء مستهدفًا تعديل مسمى الأكاديمية إلى (الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية)، وذلك في ضوء التحديث الدوري المستمر لكل شؤون القوات المسلحة؛ لحرصها الدائم على حسن إعداد رجالها ورفع مستوى كفاءتهم في شتى المجالات، بتطوير وتحديث الدراسات العليا داخل الأكاديمية لترتبط بالدراسات ذات الطابع الاستراتيجي الشامل؛ بما يدعم المقومات الاستراتيجية لجمهورية مصر العربية.
المصدر: RT