انتصار لبناني جديد في زمن الاحباط
توحد الموقف الرسمى ، وتدخل المقاومة فى الوقت المناسب اجبر العدو الاسرائيلى ومن خلفه أمريكا على الرضوخ والتراجع ، وتم اعطاء لبنان حقه فى الترسيم ، ومن بعدها استخراج النفط والغاز ، فهذا انتصار اخر سجله لبنان القوى بمقاومته ووحدة قواه على الوقوف صفا واحدا بوجه الصلف الصهيوامريكى.
نائب رئيس مجلس النواب اللبنانى السيد الياس بو صعب سلم يوم الثلاثاء صيغة الاتفاق التي تسلمها من الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين سلمها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ، وقال بو صعب من قصر بعبدا انّ الاتفاق منصف ويرضي الطرفين.
وأكّد بو صعب أنّ لبنان حصل على مطالبه لأنّها محقة.
من جهته طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى من شركة توتال المباشرة بالاجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية فوراً.
نرى لبنان اليوم يقف على ارضٍ صُلبة، وقد استثمر أوراق قوة مؤثرة ممثلة بشكل اساسى فى وحدةِ موقفِ قادتِه ومسؤوليهِ، ومعادلاتِ وقوةِ مقاوميهِ.
اليوم نرى لبنان بانتصاره الجديد قد وضع حدا للعربدةِ الصهيونية المسنودة بعنجهيةِ وصلف امريكى ونجح فى كسر الحصارَ المرير .
لبنان اليوم يقف شامخا منتصرا فى زمن الاحباط والانكسار والخذلان العربى ، وهاهى الأمة تتطلع إلى تحول مسيرتها نحو الأفضل مستبشرة بلبنان المنتصر ، وقد التف اللبنانيون حول بعض ، يرفعون معادلتهم الذهبية التى حمت الأرض والجو وهاهى اليوم تحمى البحر وثرواته ، أنها معادلة الجيش والشعب والمقاومة وبالحفاظ عليها حمى لبنان نفسه وحافظ على حقوقه.
وتتضح معالم الانتصار اللبنانى اذا نظرنا إلى الصهاينة فى المقلب الاخر وقد ضاقَ عليهم الوقتُ حدَّ الاختناق، ولم يكن لهم خيارٌ الا القبول ، واعادةُ الحقِّ الى اهلِه ضمنَ مفاوضاتٍ لم يَعرفوا لها مثيلاً الا مع لبنان ، وبعدَ كثيرٍ من العنترياتِ والتهويل ، ها هم يرضخون ويقرون بالهزيمة.
التحية إلى لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته وقد ادخلوا السرور والبشريات فى نفوس الأمة التى باتت تتوق إلى نصر جديد تحت قيادة وريادة لبنان القوى الموحد المنتصر.
سليمان منصور