أخبار السودان :
انتصار كبير للمقاومة بالحرب النفسية
لايخفى على احد دور الحرب النفسية وتأثيرها المباشر والكبير في اي صراع ، وقد برعت جهات عديدة على مدار التاريخ في العمل على اتقان هذا الفن واتباع اخر ما يصدر في هذا الباب ، ومن هذه الجهات التي عملت باستمرار على تجويد كفاءتها ورفع قدراتها جبهة المقاومة بمختلف فصائلها وتشكيلاتها ، ويعرف العدو والصديق والقريب والبعيد كيف ان السيد حسن نصر الله مثلا احد اكثر البارعين في هذا المجال.
وفي الحرب الحالية التي يشنها العدو الصهيوني علي غزة منذ قرابة الثلاثة اشهر فان المقاومة وفي سلسلة نجاحاتها المضطردة ظلت تقدم كل يوم نصرا في مجال جديد ، ومن هذه المجالات الحرب النفسية التي سجلت فيها المقاومة نصرا كبيرا على العدو في مختلف مراحل الصراع ، وجاء فيديو لاتتركونا نشيخ الذي نشرته كتائب القسام جاء كفتح ونصر جديد ازعج العدو واربك حساباته وجعل كل دوائره متخبطة خائفة من خبطة اخرى على هذا النسق.
لاتتركونا نشيخ رسالة محتجزين مسنين إسرائيليين لدي حماس اذ نشرت القسام مقطع فيديو لثلاثة محتجزين إسرائيلين كبار في السن، يطالبون بالإفراج عنهم “بأي ثمن”.
وبدأ الفيديو بعبارة “لا تتركونا نشيخ”، وكتبت بالعبرية والعربية والإنجليزية.
وظهر ثلاثة مسنين إسرائيليين، تحدث الشخص الذي يجلس في الوسط، وعرّف عن نفسه بأنه حاييم بري الذي يبلغ من العمر 79 عاما.
وذكر أنه من كيبتوس نير عوز القريب من غزة، وقال: “أنا موجود هنا مع مجموعة كبار في السن، وكلهم أصحاب أمراض مزمنة الذين يعانون من ظروف قاسية جدا”.
وأضاف: “نحن جيل بنى الدولة. نحن شركاء في بناء الجيش، وأنا لا أفهم لماذا نحن متروكون هنا؟”.
وتابع: “يجب عليك أن تفرج عنا بكل ثمن. نحن لا نريد أن نكون ضحايا لاستهدافات سلاح الجو. أفرج عنا بدون شرط”.
وختم رسالته بالقول: “لا تتركونا نشيخ”، وبعدها كرر الرسالة ذاتها معه الأسيران الآخران اللذان ظهرا في الفيديو.
هذا الشريط قلب الطاولة علي الحكومة الإسرائيلية وجعلها تواجه الراي العام عندها وهو غاضب متوتر من ما يعتبره تباطؤا من حكومته وسجل نصرا كبيرا للمقاومين وهم يقارعون العدو في كل الجبهات ويسجلون تفوقا ظاهرا عليه.
سليمان منصور