أخبار السودان :
انتصار المقاومة في المعركة النفسية
تخوض المقاومة هذه الأيام معركة كبيرة ومفصلية ، متعددة الجبهات ، مختلفة الزوايا ، لكن تبقي في النهاية معركة ضد الباطل والصلف الصهيو امريكى الذي لن يوفر سلاحا لن يلجا اليه ، واحد اهم هذه الاسلحة هو التاثير على نفسيات المقاومين ومحيطهم وبيئتهم ، سعيا الى ايجاد فرصة ينفذ من خلالها العدو بامكانياته الكبيرة والهامة ، يجد منفذا يعبر من خلاله الى نفسيات المناوئين له ، فيحاول ان يهزمهم بالتقلقل في وسطهم ، وبث الشائعات ، وممارسة التخويف ، تمهيدا لايقاع الرعب والتخويف الذي هو أهم عناصر الحرب النفسية.
ومن المعروف عن المقاومة انها بارعة جدا في الحرب النفسية ، وقد تفوقت في هذا الجانب على عدوها مرارا وتكرارا ، ويشهد العدو بذلك ، ويحسب الف حساب لكلمات قادة المحور ، وبالذات امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ، الذي شهد له المختصون في الغرب بمقدراته الهائلة في هذا الامر ، وغيره من الامور ، وفي هذه المعركة الكبرى التي تدور بشكلها الحالى منذ ثلاثة اسابيع واكثر فان العدو بكل اجهزته وصولا الى المستوطنين كان ولا زال يخشي من اي كلمة لسيد المقاومة ، لمعرفته بمدي تأثيرها وانعكاساتها عليهم ، وعلى كل دوائرهم القريبة والبعيدة ، ومازالت كلماته التي أطلقها في بعض اطلالاته تفعل فعلها فيهم ، ومنها مثلا :
#بيت_العنكبوت #اجر_ونص #ياتون_عموديا_ويعودون_افقيا مازالت هذه الكلمات وغيرها تشكل تحديا لإسرائيل وداعميها ، والان والحرب تمضي ، والحسابات كل يوم تتعقد ، فان الجميع ظلوا ينتظرون كلمة للسيد ، يعرفون من خلالها مواقف الحزب ، لكن الصمت الذي التزمه السيد مع عمل المقاومين في الميدان وتقديم الحزب شهداء على طريق القدس ، هذا الصمت اقلق العدو وارعبه ، اذ وجد نفسه في مشكلة كبيرة ، وهو لا يستطيع ان يفهم او حتي يتوفع ما سوف يقدم عليه حزب الله ، الذي ادخلهم في دوامة حربه النفسية عليهم ، والتي يخرج منها دوما منتصرا ، وبذا فالمقاومة تسطر نصرها في حربها النفسية علي عدوها.
سليمان منصور