اميركا….عدوان في كل المحافل
مخطئ واهم بعيد عن الحقيقة من ظن ان امريكا تنحاز الى الحق وتناصر المظلوم ، فسيرتها دوما عكس ذلك. ، وهناك ادلة متضافرة على مانقول ولايمكت ردها ، وقد راينا واشنطون تقف بقوة مع العدو الصهيوني وتدعمه في عدوانه السافر الغاشم على الابرياء في فلسطين اذ ان امريكا توفر المال والسلاح والدعم الاستخباري والسياسي والامنى لاتترك بابا لا تدعم به القتلة المجرمين بل هي نفسها تمارس القتل وشربك اصيل في مايقع من مظالم بحق الابرياء في فلسطين وغيرها من بقاع الأرض حتى صحت مقولة انه لبس هناك من مظلوم إلا وامريكا شريكة في ظلمه .
وفي محكمة الجنايات الدولية تصدت امريكا لرفع الدعوى ضد اسرائيل وحاولت تهديد المحكمة وجعلها لاتنظر فيها أو على الاقل لاتصدر حكما ضد اسرلئيل ولما اعياها ذلك لجأت الى سلاح العقوبات الذي تشهره في وجه من لا يرضخ لها ولايقبل بتهديداتها وجاءت الخطوة الأمريكية الأخيرة بفرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية لاصدارها قرارات تدين اسرائيل ومطالبتها بتوقيف نتنياهو وغالانت ، جاءت العقوبات الأمريكية حماية للاحتلال وشراكة بالعدوان
ان امريكا واسرائيل لا تعترفان بالشرعية الدولية، فعدالة امريكا انتقائية، ومعاييرها مزدوجة، فإذا ما كانت قرارات القضاء الدولي توافق مصالحَها اشادت بها وحملت الناس قسرا على الرضوخ لها أما ان جاءت القرارات القضائية الدولية ضد ماترغب فيه امريكا تصبح أقواس المحاكم في قفص الاتهام، فتتم ملاحقتها ومحاسبتها واصدار الأحكام ضدها
وهذا ماحدث مؤخرا في امريكا اذ سن مجلس النواب قانونًا جديدًا يعاقب المحكمة الجنائية الدولية، لجرأتها للمرّة الأولى في التاريخ على مساءلة وملاحقة قادة الكيان الصهيوني وجيشه وذلك أثر إصدار المدعي العام للمحكمة كريم خان مذكرات توقيف بحق رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت لارتكابهم المجازر المهولة في قطاع غزة،
وفي إزدواجية أمريكية واضحة جاء هذا القرار ضد المحكمة وطالما أستخدمت امريكا المحاكم الدولية ومختلف أجهزة الأمم المتحدة، بغية الاقتصاص من أعدائها والتخلص منهم
وكشفت امريكا عن وجهها بلا حياء وبانت حقيقتها “الوحشية والدموية” في دعم العدوان على غزة، وعرف العالم كله ان واشنطون تمارس الخداع بحديثها عن العدل والحق والانصاف
ان دماء أطفال غزة تلطخ وجه امريكا الكالح القبيح وتعري المنظومة الدولية وتبين عجزها وانها لبست إلا سلاحا بيد امريكا تواجه به اعداءها أما حلفاء امريكا فتحت حمايتها وهم فوق القاتون والقضاء وفوق المحاسبة والمساءلة، وفوق مجالسها ووكالاتها، فلا مجلس أمن يدين اعتداءاتهم (الفيتو الاميركي جاهز)، ولا وكالة دولية للطاقة الذرية تفحص منشآتهم النووية ، وقد تجاهلت اسرائيل قرارات محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية ،ورافق ذلك تهجم أميركي عليهما ، اضافة الى سن مجلس النواب الأميركي قانونا يفرض عقوبات على المحكمة، واعلن الرئيس بايدن عدم اعتراف واشنطن باختصاص المحكمة الجنائية الدولية وأن محاسبة “إسرائيل” و”السياسيين الإسرائيليين” ليست من ضمن صلاحياتها، مانحًا بذلك قادة الاحتلال حصانة قضائية، ما يعني أن بايدن أعطاهم ضوءًا أخضر لمواصلة جرائمهم في غزة وارتكاب المزيد منها، لأن ثمة من يضمن لهم الإفلات من العقاب، والمحاسبة والمساءلة في الجنائية الدولية.
ان امريكا بهذه الخطوة تمارس العدوان في كل المحافل .
سليمان متصور