امريكا شريك أصيل في قتل الابرياء
مع مرور الذكري السنوية الأولى للحراك المقاوم العظيم في فلسطين والذي عرف بطوفان الاقصي والذي أعاد ضبط الامة وتوجيهها نحو بوصلتها الاساسية لابد من القول بوضوح ان أمريكا تمثل راس الحربة في هذا القتل اليومي للأبرياء في فلسطين ولبنان بل في كل مكان يعربد فيه احفاد القردة والخنازير اخزاهم الله واذلهم
أمريكا هذه تعترف وبلا حياء بأنها ممول رئيسي للعدو ماديا ولوجستيا وبالتالى فهي شريك لهذا الكيان الظالم المعتدي القاتل في كل إجرام يرتكبه
وفي الذكري الأولى لانطلاق عملية طوفان الاقصي نحب التأكيد على هذه الحقيقة التى لاتحتاج حتى للاستشهاد عليها لوضوحها وهي ان أمريكا مسؤولة بالكامل عن هذه الجرائم.
وقد شاهدنا كيف تحرك الأميركي فور عملية طوفان الأقصى وجاء معه البريطاني ودول غربية اخري لتدرك الكيان اللقيط وتمنعه من الوقوع في حالة الانهيار ، وقد قدمت امريكا وبعض الدول الغربية ومازالت تقدم الات الموت التي يستخدمها العدو في إبادة شعوب خاض ضدها الحرب وعلى رأسها الشعبين الفلسطيني واللبناني ، وهذه المساعدات الغربية المباشرة وغير المباشرة لإسرائيل تجعل الغرب وعلى راسه أمريكا في مقدمة المصطفين مع العدو وكل من يصطف معه فهو مجرم معتد قاتل.
من ناحية اخري سعي الأعداء وعلى رأسهم أمريكا لإعادة وضع و تعريف قواعد اشتباك جديدة تسمح للعدو الإسرائيلي بتوجيه ضربات مؤلمة وقاتلة ومدمرة في أي بلد عربي أو إسلامي دون الحاجة إلى حرب وهذا الأمر التدبير أمريكي حظي بتشجيع ومساندة بعض المنافقين في الغرب وبكل اسف مساعدة بعض الخونة من بني جلدتنا ممن ساروا في ركب الامريكي ومضوا نحو التطبيع طعنا لامتهم وعونا لعدوهم ، وقد خطط الاعداء كثيرا ومازالوا يخططون وينفذون احياء لنار الفتنة والشقاق والتفرقة بين المسلمين مستغلين الانقسامات الداخلية في العالم العربي لبعثرة الشعوب وتفكيكها وإيصالها إلى أدنى مستوى من الضعف موظفين بعض الخونة للعب هذا الدور.
وكل من له أقل اهتمام بالامر ومتابعة لما جري يعرف بشكل كامل الدور الامريكي في قتل الأبرياء ، ولا تنكر أمريكا انها نقلت بمئات طائرات الشحن الجوي العملاقة وأكثر من 100 سفينة عشرات آلاف الأطنان من الوسائل الإجرامية للعدو الإسرائيلي لابادة الشعوب المقاومة في لبنان وفلسطين ، وامريكا نفسها ولأكثر من نصف قرن تضخّ كميات كبيرة من الأسلحة إلى الاحتلال منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين ، لذا عندما نقول ان أميركا شريك ومموّل لكل إجرام العدو الإسرائيلي، وهي التي تقتل وتصنع وتمول مآسي الشعب الفلسطيني فان الادلة على ذلك متضافرة وامريكا نفسها لاتنكرها وان حاولت ذلك فإنها لاتستطيع.
سليمان منصور