أخبار السودان :
اليمن.. الحق تحرسه القوة
لم تمض سوي ثلاثة أسابيع على العملية التحذيرية الاولي باتجاه ميناء الضبة حتى جاءت الثانية باتجاه ميناء قنا لمنع تهريب النفط الخام عبر ميناء قنا في شبوة ، وبهذه العملية تثبت القوات المسلحة اليمنية قدرتها واقتدارها علي تثبيت معادلتها وخطوطها الحمر ، وتثبت جاهزيتها
لردع من يحاول نهب ثروات البلد النفطية ، وتمضي في هذا الخيار دون اكتراث للإرهاب السياسي والضجيج الدولي والادانات والتهويلات ، كتلك التي أطلقها لندر كينق الذي يزعم ان العملية تحرم اليمنيين من الموارد التي هم بأمس الحاجة اليها ، ويعتبرها استفزازا للمجتمع الدولي ، متناسيا ان بلاده كانت سببا في حرمان اكثر من مليون موظف مرتباتهم وحقوقهم
، ومتجاهلا الزيارات الامريكية الاستفزازية لحضر موت ، وعلي ما يبدو فان العملية لاتخلو من رسالة مباشرة للأمريكي ، إذ جاءت بعد يوم واحد من زيارة وفد أمريكي تراسه السفير الامريكي ستيفن فاجن السفير الغير مقيم في اليمن ، وضم الوفد المديرة القطرية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن كمبرلي بيرل ، وكبير ممثلي وزارة الحرب الأمريكية مارك وايت مان
، والملحق العسكري الأمريكي ، ونائب رئيس القسم السياسي والاقتصادي في السفارة الأمريكية باليمن ، وعدد من موظفي السفارة.
الزيارة حملت ابعادا سياسية واقتصادية وعسكرية واستخبارية
، وجاءت بعد وقت قصير من زيارة وفد عسكري أمريكي اخر الى ميناء الضبة ، بعد الضربة التحذيرية التي وجهها الجيش اليمني لهذه الموانئ ، وفي العمليتين رسالة واحدة لجهات متعددة في الدول والشركات انه لا تفريط في ثروات البلد السيادية.
القوات المسلحة اليمنية جددت التزامها بحماية الثروة الوطنية باعتبارها ملكا لكل اليمنيبن ، وحق من حقوق ابناء هذا الشعب المظلوم ، بلا استثناء.
إن القوات المسلحة اليمنية وهي تخطو بهذا الاتجاه تؤكد ان الحق الذي لاتحرسه القوة يضيع ويسهل الاعتداء عليه ، وان اليمنيين بقواتهم المسلحة المقتدرة إنما يحمون أنفسهم ، ويحفطون حقوقهم ، وسط عالم لايعرف الا منطق القوة.
سليمان منصور