أخبار السودان :
الوحدة الاسلامية ضرورة عقلية وشرعية
اي دعوة لتوحيد المسلمين هي دعوة عاقلة تستحق التأكيد عليها ودعمها والوقوف مع من يتبناها ويدعو إليها وتشجيعه والعمل معه لانفاذها وجعلها أمرا واقعا.
ولابد من التوافق علي لجم التطرف والوقوف بوجه الأقصاء والتكفير وإلغاء الاخر ومصادرة حقه في الحياة او العمل العام فالبلدان تجمع الناس على اساس المواطنة كعقد يضمن للكل ان يتعايشوا معا ويديروا أمرهم دون احساس من اي طرف بالتميز والتفوق علي الاخر بلحاظ المعتقد فالجميع شركاء في الوطن.
هذا عن الوحدة بشكل عام التي تجمع معتنقي الديانات المختلفة فكيف باتباع الدين الواحد وهم يعبدون ربا واحدا ويؤمنون بنبي واحد ويصلون الي قبلة واحدة.
إن واجب الجميع أن يتصدوا لمثيري الفتنة بين المسلمين ولابد من منع هذا الداء من الانتشار فى المجتمع الإسلامي والحفاظ على الوحدة الإسلامية وتشجيع اى راية تدعو لها وتتبناها وتعمل من أجلها.
وفي هذا الصدد تثمن عاليا دعوة وزير
الشؤون الدينية والأوقاف إلى ضرورة توحد الأمة الإسلامية في جميع دول العالم
ومع وجود بعض الملاحظات على كلمة الوزير وملاحظات على مكان انعقاد المؤتمر الذي اطلق فيه الوزير هذه الدعوة ، مع كل ذلك وغيره الا اننا نؤيد بشكل قاطع كلام السيد الوزير ونتبني من دعوته وندعو الجميع للعمل معه وصولا لهذا الهدف الكبير والعظيم فالوحدة الإسلامية ضرورة عقلية وشرعية وتصغر دونها كل الخلافات وليست هناك قيمة لأي ملاحظات ومهما كبرت فهي صغيرة امام هذا الهدف الكبير.
وادناه الخبر الذي يتحدث عن هذا الموضوع
عبر الاستاذ عبدالعاطي أحمد عباس وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ولفضلية الشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن بيه رئيس منتدي أبوظبى للسلم ولشعب الامارات لدعوته لحضور هذا الملتقي الهام
واكد سيادته خلال مخاطبته الملتقي الذي إنعقد اليوم بدولة الإمارات العربية المتحدة علي أن الملتقي جاء في وقت أحوج ماتكون فيه الأمة الإسلامية الي وحدة الكلمة ودعا الي ضرورة تضافر الجهود الفكرية لانطلاقة مفاهيمه تتوافق علي تباين للحق وأصحاحا لما يشوه أمر الدين
وأشار عبدالعاطي في كلمته الي أن انتشار ظاهرة الإرهاب في العالم إنما تشير الي أزمة فكرية تعيشها المجتمعات المختلفة التي ترتبط بفلسفة العنف وأوضح الي أن الدول عانت ماعانت من هذه الظاهرة فغياب التسامح والتعصب سمتان تؤسسان للتطرف والعنف السياسي
ودعا عبدالعاطي علي ضرورة أن يعالج ويناقش هذا المؤتمر هذه القضية بكل وضوح وشفافية ودعوة الشباب في كل دول العالم لانتهاج منهج الوسطية والاعتدال والالتفاف حول العلماء لنشر التسامح وتصحيح المفاهيم عن العنف والقسوة والظلم لتحصين الشباب من الجماعات والمناهج المنحرفة.
سليمان منصور