إطمأن عضو مجلس السيادة الإنتقالي الدكتور الهادي إدريس على ترتبيات وجاهزية حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان المشاركة في القوة المشتركة ذات المهام الخاصة المعنية بحفظ الأمن والاستقرار في إقليم دارفور .
وقال الهادي إدريس خلال الزيارة التى قام بها امس إلى مقار قيادة القوات العسكرية لحركات الكفاح المسلح بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور والتى تضم ( قوى تجمع تحرير السودان جناح الطاهر ، حركة جيش تحرير السودان- جناح مناوي وقوى التحالف السوداني بقيادة الجنرال خميس عبدالله ابكر، حركة العدل والمساواة ) قال” إن تكوين القوات المشتركة التى تم تشكليها بقانون وتحت قيادة موحدة يهدف إلى حفظ الأمن والاستقرار وحسم الظواهر الأمنية السالبة بإقليم دارفور.
ووجه ادريس قوات الكفاح المسلح بضبط النفس والتعامل بقوة ضد كل الخارجين عن القانون، معلنا أن ولايات دارفور خلال ثلاثة شهور وبعد تكوين القوات المشتركة ستكون آمنه ومستقرة.
من جانبهم أكد قادة الحركات عن جاهزيتهم للمشاركة في القوات المشتركة وحرصهم على حفظ الأمن وبسط هيبة الدولة وسيادة القانون ، معتبرين أن تلك الخطوة إيجابية وتعد ضربة البداية لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية.
هذا و قد قال مدير المجلس النرويجي للاجئين، ويليام كارتر، إن المأزق ظل قائماً على الرغم من «التواصل الحثيث مع جميع الأطراف»، وأوضح أن بعثة مشتركة من المستجيبين لحالات الطوارئ تأمل في زيارة المنطقة بحلول أوائل الأسبوع المقبل.
ويقول الخبراء إن الاضطرابات الدامية في دارفور بدأت بالفعل في التصاعد قبل أن تكمل بعثة مختلطة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي انسحابها من المنطقة، هذا العام، وفي ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير، عانت المنطقة حملة انتهاكات وقتل وتطهير عرقي، قُتل خلالها ما لا يقل عن 300 ألف شخص، ونزح 2.7 مليون آخرون، وفقاً للأمم المتحدة.
واستمر العنف على الرغم من تنحية البشير من السلطة، وفي يناير قُتل ما لا يقل عن 250 شخصاً، من بينهم ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني، في اشتباكات طائفية، غرب دارفور، وقد بدأت بعد أن هاجمت ميليشيات مسلحة معسكراً داخلياً للنازحين وحاصرته، والاشتباك الأخير بين المزارعين والرعاة جزء من اتجاه موسمي حول حركات البدو الرحل والحصاد، لكن عمال الإغاثة يقولون إن الهجمات الأخيرة كانت أكثر وحشية بكثير.
وقال كارتر: «إن اشتعال العنف العرقي في دارفور يدمر المجتمعات ويدمر مستوطنات كاملة على الأرض»، موضحاً: «من دون قطاع أمني موحد بقيادة مدنية، من الصعب أن نرى كيف يمكن وقف هذا التدهور وعكس مساره».
وخرج الآلاف إلى شوارع العاصمة الخرطوم ومدن رئيسة أخرى، الأسبوع الماضي، احتجاجاً على الصفقة بين حمدوك وقائد الجيش، الفريق عبدالفتاح البرهان، وطالبوا بـ«العدالة للشهداء» الذين قُتلوا في الاحتجاجات.
المصدر: الراکوبة نیوز