النيل الأزرق.. الله الله فى الدماء
منذ ثلاثة أيام والدماء تنزف فى ولاية النيل الأزرق ، والقتل استحر فى تلك المناطق دون اى أثر واضح لوجود الحكومة وايقافها هذا الاقتتال الذى تمدد ليصل الى عاصمة الولاية مدينة الدمازين ، فى مشاهد حزينة وصعبة لايمكن السكوت عليها او تركها تمر هكذا ، واهلنا فى تلك المناطق الوادعة التى عرفت بالتعايش المشترك والسلام الاجتماعى يعانون الأمرين ، والحكومة غائبة لكن بكل اسف دخلت عوامل وعملت تعقيدات على تغيير هذا الوضع الأمن المستقر ، واحالة حياة الناس المساكين إلى جحيم لايطاق.
وتقول الانباء ان رقعة هذه الاحداث المؤسفة قد اتسعت وشملت مدنا وقرى عديدة منها قيسان – امورا- بكوري- أم درفا – الروصيرص – قنيص وصولا إلى الدمازين ، وحصيلة القتلى فاقت العشرات والجرحى اضعافهم اضافة إلى الحرق والاتلاف الذى طال المنازل والمحال التجارية ومختلف الممتلكات.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى وعبر هاشتاق #النيل_الازرق_تنزف حذر ناشطون من زيادة كبيرة فى اعداد القتلى والجرحى بعد ان تجددت الاشتباكات فى منطقة قنيص واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة لأول مرة مما زاد من الاحتقان ودعم الفرضية التى تتهم الحركة الشعبية وقائدها مالك عقار بالتسبب فى اشتعال الفتنة او على الاقل اشتداد اوارها واتساع دائرتها وسرعة انتشارها.
ومن المناشدات التى انتشرت نداء من مستشفى الحوادث بالدمازين يقول ان الحوجة حتى الآن كالتالي .. قطن، شاش، مطهرات جروح ، دربات ، أي انواع علاج ممكن من مضادات وحقن ..
بالإضافة الي الماء والأكل فالمستشفي امتلأ تماما بالجرحى وهناك نقص حاد في الكوادر الطبية ..وكل العلاجات نفذت تماما …
ونحتاج لخيام وفرشات خارج المستشفي لاستقبال الجرحي لان المستشفي عجز عن استقبال طالبى الخدمة ..
الوضع الآن أصبح اكثر من سيء
وتم تذييل المناشدة بالهاشتاقات :
#انقذوا_النيل_الازرق
والمعروف عن النيل الأزرق انها كانت نموذجا يحتذى فى التعايش والسلم والامن المجتمع وهي تمر بوضع عصيب فالنزاع متشعب جدا والأمور معقدة وعصية على التهدئة مما يهدد بتدمير كل شيئ وأولهم انسان النيل الأزرق البسيط المسالم وهذا ما يجب أن يقف الجميع بوجهه ويمنعوا حدوثه ويسعوا إلى علاج اسباب المشكلة من جذورها واطفاء الفتنة وليتذكر اهلنا فى النيل الأزرق حرمة الدماء وليذكروا بعضهم بعضا بهذا الامر ، وليكن شعارهم الله الله فى الدماء والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.
سليمان منصور