النظام الاردني..عمالة أكثر من المتوقع
بعض الانظمة العربية تسافلت وسقطت في ميزان الأخلاق والقيم وهي تضع يدها في يد العدو الصهيوني المجرم وتصطف إلى جانبه وهو يقتل الأبرياء في فلسطين ويدنس المسجد الاقصي ويعتدي على سوريا ولبنان ويتامر على الجميع.
ومن هؤلاء النظام العميل في عمان الذي يتصدي للجمهور الاردني المساند لأهله المظلومين في غزة ويعترض على وجود السفارة الصهيونية في بلاده ويرفض العلاقة مع العدو والتنسيق الامنى الكبير بين النظام الاردني والصهاينة القتلة بل يتصدي الأردن الرسمي للدفاع عن إسرائيل معترضا الصواريخ والمسيرات الإيرانية وهي تضرب إسرائيل في أبريل الماضي وايضا العمل مع الأنظمة العميلة في الإمارات والسعودية على تخليص الصهاينة من الخطر المحدق بهم وابطال اليمن يضيقون عليهم الخناق ويمنعون وصول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة فيعمد محمد بن زايد ومحمد بن سلمان وعبد الله الثانى إلى إيصال البضائع والمؤمن إلى كيان العدو برا من الامارات عبر السعودية فالاردن في خيانة بالغة لاخوانهم الفلسطينيين.
ويضيق النظام الرسمي الاردني باى مظهر من مظاهر تأييد غزة والانتصار لها وحتى على مستوى الشعارات الإعلامية وهذا ما ظهر في حفل تخريج لطلاب الجامعة الأردنية في العاصمة عمان إذ كان لافتا ان يصفق الجمهور لطالبة تصعد إلى منصة التتويج وهي شبه عارية ترتدي الشورت وأخرى بملابس ضيقة ولم ير منظمو الحفل ولا السلطات الرسمية مشكلة في ذلك ، كما لم يرو بأسا في كثير من مظاهر الشذوذ وعدم اللياقة وإنما يصفق الجمهور لهؤلاء الطلاب المتخرجين البعيدين عن كل اشكال الذوق والاحترام والأخلاق ، لكن عندما صعد خريج ليستلم شهادته اسرع اليه أفراد الأمن ونزعوا منه لافتة يحملها ويرفعها امام الجمهور ، وقد انزعج الأمن الاردني من هذا السلوك الخطير للخريج الذي يهدد الأمن القومي للبلد ويثير الفوضي فما الذي كان هذا الطالب يحمل وما الشعار الذي كان يرفعه وازعج الأمن الاردني وأحرجه؟
سوف تستغربون عندما تعلمون ان هذا البطل الاردني كان يحمل لافتة مكتوب عليها 293 من الحرب على غزة ولن ننسي.
كانت هذه العبارة كافية لان يلاحق رجل الأمن الخريج الاردني وينزع منه اللافتة ولم يكتف المطبعون الخونة بذلك بل منعوا الطالب من الصعود للمنصة واستلام شهادته وذلك حتى بعد أن نزعوا منه ماكان يحمل من لافتة ليست لاتشمل عدوانا عليهم وإنما تعبر عن نبض الشارع الاردني والعربي والمسلم ككل لكن الأنظمة الخائنة تخاف من اى صوت يعترض على التطبيع ، اما النظام الاردني فاكثر عمالة من الآخرين ويبدو انه لايحتمل حتى اعلان التأييد للمظلومين في غزة لان هذه المواقف تكشف زيف الحكام الخونة وتبين مدي الابتعاد الكبير بينهم وبين شعوبهم الرافضة لاى علاقة مع العدو لا تعايش معه أو قبول بع كامر واقع.
التحية لهذا الشاب المجاهد ولاحرار الأردن بشكل عام ولكل شرفاء الامة.
سليمان منصور