الموت يحصد أرواح السودانيين
لايمر يوم الا ومأساة أهلنا وبلدنا تتعاظم والمعاناة تتفاقم وسط ضبابية تامة وغياب لاي مبادرات جادة يمكن أن تؤدي الى حل.
وبعد أن عاش الناس معاناة العنف وتساقط القذائف العشوائية وتبعات أخرى للحرب لايمكن تحملها والصبر عليها طويلا هاهي انباء منطقة البرارى تزيد من قلق الناس خاصة مع ارتفاع نسبة الوفيات بشكل كبير وسط المواطنين الذين بقوا في بري او الذين عادوا إلى بيوتهم فيها بعد أن استعصي عليهم البقاء في مناطق النزوح او أولئك الذين جاءوا إلى بري من مناطق اخري بعد أن هدات المعارك فيها وقد عاني هؤلاء جميعا كما عاني غيرهم من سكان المناطق الاخرى عانوا من ارتفاع الأسعار بشكل غير مقدور عليه وهم اصلا قد فقدوا عملهم وتوقفت مصادر الدخل عندهم ، ثم جاء انعدام الماء او لنقل صعوبة الحصول عليه ليزيد من المعاناة ويضاعف من المشاكل ، ومؤخرا زادت نسبة الوفيات بصورة كبيرة لتصل إلى اربع حالات في اليوم كاقل حد ، وتقول انباء برى ان استشراء المرض وانعدام العلاج ضاعف من مشاكل الناس وجعل حياتهم في خطر ، واشد ما يعانيه مواطنو البرارى كثرة الاصابة بالملاريا والحميات مع نقص حاد جدا بل انعدام للعلاج وعدم توفر رعاية طبية وخدمات صحية ووسط هذا الوضع الكارثي ومع الغياب التام لاصحاح البيئة وتوالد البعوض والذباب والنقص الكبير في الماء يصعب التعافي ويعيش الناس في بري معاناة غير مسبوقة.
ولايقتصر الوضع الصحي السئ للغاية على البراري فقط انما يعم غيرها من مناطق السودان وما تشهده برى من وفيات يتكرر يوميا فى مناطق أخرى من السودان ، والمواطن المسكين يتعرض للموت يوميا سواء كان فى مناطق سيطرة الدعم السريع عن طريق الانتهاكات أو فى مناطق سيطرة الجيش عن طريق غياب الحكومة أو فشلها فى توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية.
نسأل الله أن يهيئ للسودانيين امر السلام وان تضع الحرب اوزارها وتتوقف معاناة الناس
اللهم لطفك بالسودان وأهله ياكريم
سليمان منصور