دعا الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي مؤسسات الدولة، وعلى رأسهم الأمن والجيش، إلى التمرد على قرارات قيس سعيّد.
وقال المرزوقي في فيديو نشره في صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “أنتم (الأمن والجيش) في حل من طاعة شخص غير سوي انقلب على الدستور. أنتم جلستم معه وتعرفون أن هذا الشخص (سعيّد) يهذي ليلا نهارا”.
ودعا المرزوقي التونسيين إلى التظاهر بكثافة يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر الجاري للمطالبة برحيل الرئيس قيس سعيد واستعادة دولة المؤسسات والقانون.
وطالب الرئيس التونسي السابق أيضا الإعلام بالدفاع عن حرية التعبير، داعيا القضاء إلى الدفاع عن استقلاليته والاستعداد لمحاكمة سعيّد.
وطالب الطبقة السياسية بالتوقف عن خلافاتهم، والاتفاق على مرحلة جديدة للبلاد يتم فيها تنظيم انتخابات جديدة، واستعادة النظام الدستوري والديمقراطي.
إلى ذلك، تجددت الدعوات للتظاهر بتونس العاصمة، رفضا لقرارات رئيس البلاد قيس سعيّد.
وكانت مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” دعت إلى التظاهر بالعاصمة، يوم الجمعة 17 كانون الأول/ ديسمبر، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ11 لاندلاع الثورة، رفضا لانقلاب سعيّد.
ودعا ممثلو أحزاب “التيار الديمقراطي” و”الجمهوي” و”التكتل من أجل العمل والحريات” خلال مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، إلى التظاهر بذكرى اندلاع الثورة، احتجاجا على ما اعتبروه “انقلاب رئيس الجمهورية قيس سعيد”.
وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية خانقة منذ إعلان سعيّد، في 25 تموز/ يوليو، عن تعليق عمل مجلس النواب وعزل الحكومة وتعطيل عمل بعض المؤسسات الدستورية واحتكار السلطة التنفيذية وتنصيب نفسه رئيسا للنيابة العامة.
وتعمقت الأزمة من خلال القرارات التي أعلنها سعيّد، الاثنين الماضي، حيث اتخذ الرئيس التونسي جملة من القرارات، أهمها تنظيم انتخابات تشريعية وفق قانون انتخابي جديد يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وعرض مشاريع تعديلات دستورية لصياغة دستور جديد على الاستفتاء في تموز/ يوليو المقبل.
المصدر: عربي21