أعربت العائلة الملكية البريطانية بقيادة الملكة، إليزابيث الثانية، عن حزنها من الصعوبات التي واجهها الأمير هاري وزوجته ميغان، في أول تعليق على مقابلتهما التي أثارت أصداء واسعة.
وأصدر قصر بكنغهام، اليوم الثلاثاء، بيانا جاء فيه: “العائلة كلها تشعر بحزن بعد معرفتها بشكل كامل مدى صعوبة السنوات الأخيرة بالنسبة لهاري وميغان”.
وأضاف البيان: “القضايا التي تمت إثارتها، خاصة تلك التي تتعلق بالعرق، تثير قلقا. وعلى الرغم من أن بعض الذكريات ممكن أن تختلف، إلا أنه يتم التعامل معها بجد كبير وسيجري النظر إليها من قبل العائلة بشكل خاص”.
وشدد البيان على أن “كلا من هاري وميغان وأرتشي سيظلون دائما أفرادا محبوبين جدا في العائلة”.
وتخلى الأمير هاري وزوجته ميغان عن واجباتهما الملكية في يناير 2020، وانتقلا مع ابنهما الأول، آرتشي، إلى جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة من أجل حياة أكثر استقلالية، والابتعاد عن وسائل الإعلام البريطانية.
وأثارت مقابلتهما التلفزيونية مع المذيعة الأمريكية الشهيرة، أوبرا وينفري، والتي بثتها قناة “CBS” الأحد الماضي، أكبر أزمة تشهدها العائلة الملكية البريطانية منذ وفاة الأميرة ديانا، والدة هاري، في عام 1997 عندما تعرضت الأسرة بقيادة الملكة إليزابيث الثانية لانتقادات على نطاق واسع لتأخرها في التعليق.
واتهم هاري وميغان خلال المقابلة أحد أفراد العائلة المالكة بالتفوه بتصريحات عنصرية بشأن آرتشي، حيث ذكرا أن الشخص غير المحدد أعرب عن قلقه بشأن لون بشرة ابنهما، وقالت ميغان إنها شعرت بأنها منبوذة إلى الحد الذي دفعها للتفكير في الانتحار.
كما صرح هاري في المقابلة التي استمرت ساعتين بأن والده، وريث العرش الأمير تشارلز، “خذله”، كما أضاف الأمير أنه شعر بأنه في “فخ” بسبب الحياة كفرد في العائلة الملكية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء قال مصدر ملكي إن الملكة إليزابيث البالغة من العمر 94 عاما والتي تتولى العرش منذ 69 عاما تريد بعض الوقت قبل أن يصدر القصر ردا.
بينما ذكر متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه شاهد المقابلة لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تعليق.
المصدر: “رويترز” + وكالات