أخبار السودان :
المقاومة.. سلسلة انتصارات متتالية
مع الضغط المستمر على العدو الصهيوني ، ومن كل الجبهات ، بات التخبط واضحا في تقديرات العدو ، وحتي في تنفيذ اجرامه ، وهو يشن عدوانا كبيرا واسعا مدمرا يستهدف كل شي ، ولايعبأ بالمدنيبن من نساء واطفال ، بل يستهدف المرضي في المستشفيات ، في جريمة (قصف المشفي المعمداني بغزة) كفيلة وحدها ليس فقط بادانته وانما لجمه ووضع حد لاجرامه ، لكنه العالم اىمنافق الذي يساند المجرم القاتل ويدين الضحيةِ.
حكومة إسرائيل التي يساندها الغرب المنافق وجدت نفسها في حاجة لتخفيف الضغط الداخلي عليها ، فعمدت الى اجراءات يمكن ان تسهم في تخفيف الفجيعة نوعا ما لو انها تستطيع ، خاصة مع معرفتها التامة بان كل ما تقوم به لايعدو ان يكون عدوانا على المدنيين ، وهو في الموازين العسكرية ليس حربا ، فضلا ان يكون انتصارا ، ففي السابع من اكتوبر وماتلاه انكسرت هيبة إسرائيل وجيشها الذي صوره الإعلام الغربي والعربي المنهزم بانه الجيش الذي لايقهر ، وقد قهره من قبل وهزمه أبطال المقاومة في لبنان ، وهاهم أبطال فلسطين رغم فارق الامكانيات يقهرون جيشا كان يشكل ملاذا واملا لقطعان المستوطنين بانه سيحميهم فاذا بثقتهم فيه تنهار ، وهذه في حد ذاتها هزيمة لايمحوها قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية وقطع الانترنت والكهرباء عن قطاع غزة ، خاصة اذا علمنا ان الجيش الصهيوني يخوض حربا شرسة مع المقاومين ، وهو يحاول التقدم في اجتياحه البري لعله يفلح في بسطٍ نفوذه وتخليص اسراه ، وذويهم في الداخل يصيبهم الرعب مع كل اشتداد لقصف جيشهم غزة بالمدافع والطيران ، ويخشون في كل لحظة سقوط ابناءهم الاسري ضحايا قصف جيشهم ، ومايزيد توترهم امتناع اي مسؤول حكومي من التقائهم وتطمينهم ، حتي اذا ماجاء اعلان حماس ان القصف الجوى الصهيوني اسقط خمسين قتيلا من الاسري الصهاينة هنا هاجت الساحة الداخلية للعدو وماجت ، وهي تري المقاومة تهزمهم للمرة الثانية ، ويشكل احتفاظ المقاومين بقوتهم وقدراتهم العسكرية وهم يصدون عدوهم ويمنعوه من تنفيذ هدفه بالتوغل وتحرير اسراه يشكل ذلك نصرا ثالثا على اسرائيل في سلسلة انتصارات المقاومة المتتالية.
سليمان منصور