تحرك العدو الصهيونى مؤخرا وعمل على اغتيال منظم لقادة فى المقاومة بالأرض المحتلة فى عمليته التى أطلقها ضد حركة الجهاد الإسلامى وارتفى فيها قادة مجاهدون كالشهيد القائد تيسير الجعبرى ، والشهيد القائد خالد منصور ، واعقب ذلك استشهاد القائد فى كتائب شهداء الأقصى الشهيد القائد ابراهيم النابلسى فى العملية التى شنها الاحتلال ضد المقاومة فى نابلس.
وحاول العدو ان يقول من خلال هذه العمليات ان بإمكانه تصفية قادة فى المقاومة ، وان ما تم من اغتيال لهؤلاء القادة يمكن أن يحصل لاخرين، فى محاولة فاشلة من العدو لبث الرعب فى المقاومين ، لكنه رهان خاسر ، فهؤلاء الذين ناجزوا العدو فى الجبهات وقابلوه فى الميدان واذاقوه حر النار فغشيته صليات صواريخهم واوقع المقاومون القتل فى قطعان المستوطنين طعنا ودهسا وبالرصاص، هؤلاء المجاهدون الذين ارعبوا الكيان الغاصب وجعلوه يرتبك ويتخبط ويولول ويهذئ ، هم الذين سيقابلونه فى الميدان ويمنعوه من اقتحام أراضيهم ويقفون بينه وبين دخول مخيماتهم ، وهذا العدو الذى يتهددهم اليوم بالاغتيال هو نفسه الذى جبن أمامهم وفر جنده وقطعان مستوطنيه من الشباب المقاوم الشجاع ، فكيف يخيفهم بالقتل وهم قد خرجوا لمناجزته وارخصوا الأرواح فى سبيل تحرير أرضهم ورد عدوهم.
إن المجاهدين اليوم فى وضع افضل من اى وقت مضى فالعزم اكيد والقوة مضاعفة وواضحة لاتخطئوها العين والجبهات موحدة فهاهى المعركة الأخيرة فى غزة والتى حملت اسم وحدة الساحات ، ها هى ارسلت إشارة واضحة جدا للعدو ان رهانه على مواجهة المقاومة مجزاة رهان خاسر ، وأصعب رسالة تلقاها العدو ولم يكن يتوقعها وقد اربكت حساباته واثبتت وحدة الساحات وتضامن المقاومين ، أصعب رسالة كانت تلك التى بعثها امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله فى يوم عاشوراء ان اغتيال إسرائيل لأى فلسطينى او اى مقيم على الاراضى اللبنانية لن يمر دون عقاب وان المقاومة سترد على استهداف اى مقيم فى لبنان فضلا عن اللبنانيين ، وجاءت كلمات السيد نصر الله هذه فى اعقاب قول بعض قادة العدو انهم قد يقومون بعمليات اغتيال وتصفية لقادة فلسطينيين فى لبنان.
السيد نصر الله بكلماته هذه قد الجم العدو ومنعه من التحرك كما يشاء ،
ونجحت المقاومة بهذا الكلام فى وضع حد لعربدة العدو وهمجيته.
سليمان منصور