أخبار السودان :
المقاومة اللبنانية.. إسناد حقيقي لغزة
مكابر او جاهل من ينكر الدور الكبير والهام البارز الذي تلعبه جبهات محور المقاومة المختلفة في اسناد غزة ودعمها وهي تواجه عدوانا وحشيا في صمود اسطورى يحتار فيه كل المراقبين.
ومن جبهات الإسناد الفعالة جدا والتي تؤثر بشكل مباشر وكبير في مسار الحرب الجبهة اللبنانية حيث تقف فصائل المقاومة وفي مقدمتها مجاهدو حزب الله وهم يمطرون العدو بحمم نيرانهم حيث تنزل الصواريخ والمسيرات على مواقع العدو فتقتل وتحرق وتدمر ويخفي العدو حجم خسائره وبالذات في صفوف الجند لكن كلمات القادة العسكريين للعدو توضح ما يحاولون اخفاءه فقد قال وزير حرب العدو ورئيس أركان جيش الاحتلال قالا كل على حده عبارة واحدة تكشف حجم معاناتهم مع حزب الله ومدي الضرر الواقع بجيشهم وان حاولت المؤسسة العسكرية التكتم عن قتلاها وحجم خسائرها بشكل عام ، إذ لم يذكر العدو رسميا فقدان الجيش دبابة او عربة او الية عسكرية واحدة فكيف يتحدث عن قتلاه ، والحال ان المقاومة التي يصدقها الإسرائيليون أكثر من جيشهم كثيرا ما تحدثت عن تكبيدها العدو خسائر جمة في الأرواح والعتاد بل وارفقت قولها بفيديوهات توضح تفاصيل بعض ما جري ومع ان الواقع على الأرض سيكون أكبر مما تنقله الصور الا ان في هذا كفاية لمن كان منصفا.
تحدث القادة العسكريون للعدو – وزير الحرب ورئيس هيئة الأركان – كل على حده ان جيشهم يتكبد خسائر فادحة في جبهتي غزة ولبنان ، وهذه الخسائر الفادحة التي وردت بكلام المسؤولين الصهاينة هل هي الا النقض المستمر في العتاد والانفس؟
ولمن يتحدثون عن عدم فعالية جبهات الإسناد ويهاجمون حزب الله على انخراطه في الحرب نقول لهم هاهو الجيش الإسرائيلي نفسه يتحدث عن نشر مائة ألف عنصر منه على طول الحدود مع لبنان لمنع اي تسلل محتمل لمجاهدي المقاومة اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة وهذا الاستنفار الدائم يعني المزيد من التكاليف والصرف المستمر بسبب حالة الاستعداد الموجودة وايضا يعني ان هذا العدد الكبير من الجيش محبوس علي الحدود وان هدأت الجبهة لذهب إلى غزة ، ولو ان جهود المقاومة اللبنانية لم تنتج الا هذا لكفاها نجاحا فكيف وهي تقتل وتجرح الجنود الصهاينة وتدمر الياتهم وتهجر مئات الآلاف من مستوطني شمال فلسطين المحتلة وتعطل الحياة الاقتصادية والتجارية والصناعية والسياحية في هذه المساحة وتضرب اقتصاد العدو في مقتل.
ولنعرف شيئا من معاناة العدو من عمليات المقاومة اللبنانية لنطلع على طلب وزير الدفاع إلى وزير المالية واعتراض الاخير وقوله انه لايستطيع تنفيذ الطلب وإنما فقط في حدود 15 ٪.
طلب وزير الدفاع اعتماد موازنة لتجنيد 14500 عنصر في الجيش منهم 7500 جندي و7000 ضابط وهذا يكشف النقص الكبير والحاد في صفوف الجيش إذ هناك من قتل واخرون جرحي واعداد كبيرة غير مؤهلة نفسيا إذ يعانون اضطرابات ويحتاجون علاج ولايصلحون للعمل الان ، وهذه المشكلة التي تواجه المؤسسة العسكرية لم تات من فراغ وإنما نتيجة العمليات العسكرية للمقاومة في غزة وجبهة الاسناد في لبنان.
وزير مالية العدو قال انه لن يستطيع الوفاء بمخصصات 14500 عسكري جديد وإنما فقط 2000 جندي ، وهذا يكشف جزءا من الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها العدو بسبب الحرب التي يشنها على غزة والخسائر الباهظة التي يتكبدها ودور جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن في الحاق اضرار بالاقتصاد الإسرائيلي.
سليمان منصور