المقاطعة الاقتصادية بين الواجب واللامبالاة
كثر الحديث عن المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الشركات الداعمة لاسرائيل ومن باب أولى طبعا الشركات الإسرائيلية التي لا اظن منصفا حرا يحترم نفسه يجادل فيها ، وقد تباينت المواقف من المقاطعة الاقتصادية قبولا ورفضا تأييدا لها من جانب ولا مبالاة وعدم إيلاء الأمر اى اهتمام من جانب اخر.
واليوم والعدو يشن اقسي واعنف حروبه على اخواننا في فلسطين ولبنان ويضرب اليمن وسوريا بين الفينة والآخري ويتحرش بايران ويتامر عليها فان من واجب كل حر شريف ان يفكر جيدا قبل الأقدام على شراء اى منتج لشركة داعمة لإسرائيل – ولانقول منتجات الشركات الإسرائيلية فهذه آمرها واضح – على اى حر ان ينظر إلى هذا العدوان والظلم والقتل والتدمير الذي يمارسه العدو الإسرائيلي بمساعدة أمريكا والغرب باموالهم وسلاحهم ويسال نفسه ماهو شعورى ان رأيت أحدا يشترى من قاتل أطفالى وهادم دياري ، ماذا سيكون موقفي وانا اري اناسا يبذلون أموالهم لهذا القاتل ويشترون بضائعه مما ينمي تجارته ويزيد في ربحه الأمر الذي يجعله يحصل على المزيد من الأموال لاستمراره في شن الحرب على وقتل أطفالى؟ الا يكون موقفي الأولى والمباشر اعتبار هذا المشتري من العدو بمثابة الداعم له وبالتالى فهو عدو لي مساهم في قتلى وتدمير دارى وتشريدي وأهلى؟
دعونا ونحن نقف في السوق نتفكر قليلا في السلع التي تنتجها الشركات الداعمة للعدو ونتأمل في هذه الأموال
التي ندفعها ولنعلم ان اى شي ندفعه مهما كان صغيرا يسهم في تقوية العدو وهو امر محظور اخلاقيا وانسانيا بل وشرعيا ، وان انتبهنا إلى أن اى مبلغ ندفعه مهما كان قليلا يجعلنا شركاء في القتل بتمويلنا القاتل لكففنا عن هذا الفعل ولوسعنا دائرة المقاطعة ولعلمنا انها تصبح واجبا وملزمة ولتخلينا عن حالة اللامبالاة التى نعيشها بكل اسف.
سليمان متصور