استنكر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في المغرب، استقبال الرئيس التونسي لزعيم البوليساريو خلال القمة اليابانية الإفريقية، التي احتضنتها تونس الشهر الماضي.
وقال بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربي الأسبق، في تصريح للصحافة يوم الأحد عقب مشاركته في جنازة الفنان المغربي فتح الله المغاري، إن “الطريقة التي استقبل بها الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم الانفصاليين فجة وغير مستساغة”، معتبرا أن ذلك الاستقبال لم تخصصه حتى الجزائر للانفصاليين.
وسجل بنكيران أن “الملك محمدا السادس اختار زيارة تونس حينما كانت تعاني من تبعات الهجمات الإرهابية”.
وكشف رئيس الحكومة الأسبق: “حينما كنت رئيسا للحكومة، طلبت من سيدنا أن يزورهم، فاستجاب، وقضى عشرة أيام بتونس حينما كانت تعاني من تبعات الهجمات الإرهابية، ولا أخفيكم أنني خشيت على سلامته حينما كان في تونس بسبب الوضعية الأمنية التي كانت تعيشها، خاصة أنه كان يتجول في شوارع العاصمة التونسية وسط حراسة مخففة”.
وتابع بنكيران قائلا: طأتأسف لما فعله الرئيس التونسي وأطالبه بمراجعة موقفه إذا أمكن”، مبرزا أن “الملك محمد السادس كان دائما يوصيه حينما كان رئيسا للحكومة بمساعدة تونس”.
وأضاف: “عوض أن يقوم بالمصالحة بيننا وبين الجزائريين قام باستقبال زعيم الانفصاليين بطريقة فجة وغير معقولة، وأعتقد أنها غير مستساغة في تونس أصلا”.
واعتبر بنكيران أن “واقعة استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم مليشيات البوليساريو أزعجت المغرب لكنها لن تكون لها أية نتيجة على ملف وحدتنا الترابية”، واصفا سلوك قيس سعيد “بالأرعن”.
ولفت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن “تونس تعيش أوضاعا اقتصادية وسياسية صعبة، وتتعرض لضغوط”، معتبرا أن “السياسة لا تقوم على المال والضغوط فقط بل تقوم على المبادئ والقيم أولا وقبل كل شيء”.
وشدد بنكيران على أن “استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم الانفصاليين يكتسي خطورة كبيرة على المستوى الرمزي”، وتساءل ما معنى أن يتم استقبال هذا الشخص كرئيس دولة؟
وأضاف بنكيران “قضية الصحراء هي قضية أمة وشعب، وليست قضية نظام، ولا تقبل التراجع”.
المصدر: هسبريس