أخبار السودان :
المغاربة ينتفضون بوجه المطبعين
في الذكرى الثانية لتوقيع الاتفاقية المشؤومة بين المملكة المغربية وكيان العدو الصهيوني الغاصب في إطار توجه بعض الانظمة العميلة الغير محترمة واختيارها التطبيع ، في هذه الذكرى للاتفاقية سيئة الذكر ، كان الشعب المغربي الحر الشريف حاضرا بقوة في الميدان ، رافضا بقوة الخطوات الخيانية التي اقدمت عليها حكومته ضمن حكومات بعيدة عن شعوبها وتعمل بما يخالف ما عليه غالب مواطنيها.
وكان موقفا مشرفا وكريما خروج اعداد كبيرة من الشعب المغربي في تحركات احتجاجية شملت ثلاثين مدينة في جميع أنحاء المملكة تهتف بصوت واحد ، وتنادي بشعار وحيد ، معلنة براءتها مما اقدمت عليه الحكومة ، ومطالبة بالقاء اتفاقية العار هذه ، مجددة مناصرتها ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني حتي ينال حريته ويطرد المحتل الغاصب.
وكانت هذه المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي عمت التراب المغربي ، كانت بمثابة انتفاضة ضد التطبيع ، ورفض لاقامة اي علاقة مع إسرائيل.
المسيرات الحاشدة جابت المدن المغربية داعية لقطع العلاقات مع العدو الغاصب ، منادية بدعم المقاومة حتي تحقيق النصر.
هذه المسيرات والوقفات الرافضة للتطبيع كانت ردا على كل محاولة لتصوير ان التطبيع يمكن أن يصبح خيارا جماهيريا ، او على الاقل ملف مسكوت عنه شعبيا ، ولا يهم الناس ما تقوم به الحكومة في هذا الباب ، وقد قرانا تصريحا لاحد دوبلوماسيي العدو في الرباط وهو ينقل عن مسؤول حكومى ان رفع علم فلسطين اثناء مباريات منتخب المغرب في المونديال كان تصرفا فرديا ولا يمثل الراي الرسمي ، وكانما تقول الجماهير لهذا المسؤول ان رفع علم فلسطين واعلان مناصرتها ورفض التطبيع هو موقف غالبية الشعب المغربي ، وان الموقف الحكومي بالانخراط في مسيرة التطبيع الاسنة وان كان يمثل الرأي الحكومى فهو الراي المعزول ، وان الشعب المغربي الحر قد عبر عن رأيه في هذا الموضوع وركل أنصار التطبيع.
ومن لم يتيسر لهم المشاركة في الوقفات الاحتجاجية المناهضة للتطبيع في الميادين والساحات العامة شكلوا حضورا واضحا وواسعا في ساحات التواصل الاجتماعي ، حيث تفاعل الناشطون مع الحدث ونشروا الصور واللافتات الداعمة للقضية الفلسطينية وشعبها.
ونشر أحد الناشطين صورة للكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني، قائلاً: “إنّ كل الحقوق محفوظة لأهلها”، معايداً الشعب الفلسطيني بعيد الميلاد المجيد.
وهذه المواقف المشرفة ليست جديدة على الشعب المغربي المناصر لفلسطين ، وكانت مواقف المنتخب المغربي في مونديال قطر قد لفتت أنظار كثيرين إلى مواقف هذا الشعب الكريم من القضية الفلسطينية ،
وفي السادس من ديسمبر الحالى
احتفل اللاعبون ومشجعوهم بالتأهّل للدور ربع النهائي في كأس العالم بعد فوزهم على المنتخب الإسباني بركلات الترجيح، ورفعوا العلم الفلسطيني في ملعب المدينة التعليمية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحتفل فيها المنتخب المغربي بفوزه برفع العلم الفلسطيني، فسبق أن انتشرت صورة للاعب المغربي جواد الياميق، وهو يرفع العلم الفلسطيني بعد فوز منتخب بلاده على كندا.
التحية لاحرار المغرب واحرار الأمة وكل الاحرار في العالم وهم يناصرون الشعب الفلسطيني المظلوم.
سليمان منصور