أخبار السودان :
المعهد الامريكي لدعم السلام جهة مشبوهة -2
تحدثنا في الحلقة الأولى عن المعهد الامريكي القومي لدعم السلام والجهات الممولة وارتباطه المباشر بالادارة الامريكية بل هو احدي ادواتها للتغلغل وسط الجهات المختلفة الناشطة في بلدانها بعنوان دعم السلام ، وبينا مدي ارتباط المعهد بالصهاينة ، حتي لاينخدع به احد ، وحتى لاتنطلي اكاذيب البعض على الناس الغير ملمين بتفاصيل الامور وغير مضطلعين على الحقائق.
هذا المعهد المرتبط بشكل مباشر بالادارة الامريكية والذي يديره الصهاينة هو الذي تفضلت الاستاذة رشا عوض بالقول انه من ممولي أنشطة قحت/تقدم، وقالت أنه منظمة غير حكومية ونفترض انها غير مدركة للواقع ومغيبة عن الحقيقة، فالمعهد مؤسسة حكومية تمامًا.
معهد السلام الأمريكي هو مؤسسة حكومية، تمولها الحكومة، ويعين الرئيس الأمريكي رئيس المعهد بالتشاور مع الكونغرس، ويدير المعهد مجلس إداري تقسم مقاعده بالتساوي بين الحزبين. وكل هذا وفقا لقانون المعهد الذي صدر 1983 في عهد الرئيس اليميني “رونالد ريغان”. ويضم مجلس إدارة المعهد قادة الدفاع والخارجية الأمريكية.
ولتسال الاخت رشا عوض نفسها عن مدي رضاها بتمويل مؤسسة حكومية امريكية يديرها الصهاينة المتطرفون تمويل مثل هذه المؤسسة لانشطة جماعة تدعو للتحول المدني، ومتي كان الصهاينة صادقون في ادعائهم.
ولتطلع الاخت رشا وكثير من أبناء شعبنا على بعض الحقيقة فليعرفوا ان الحكومة الأمريكية سبق ان تعرضت لانتقاد باعتبارها تبدد الأموال والصرف غير الرشيد وهي تمول بعض المؤسسات ومنها هذا المعهد فقط
لقوة الحلفاء الداعمين لها! وهم اللوبي الصهيوني.
ودافع جنرالات ومخابراتيين ودبلوماسيين عن تمويل المؤسسة الضخم بحجة أن مهمتها “بناء السلام ” توفر على دافع الضرائب تمويل حروبات وخسائر في الأرواح.
وبناء السلام في هذا السياق يفهم منه شل قدرة المجتمعات أو الشعوب المستهدفة على مقاومة الهيمنة الأمريكية وتفوق “حلفاءها الاقليمين” وهو تعبير تقصد به غالبا دولة الكيان الصهيوني، ولا نحتاج لجهد لمعرفة هوية الشعوب المستهدفة بالنطر إلى خارطة نطاق اهتمام المؤسسة وبلدنا من ضمن المستهدفين، فهل يريد الصهاينة سلاما؟
وهل تقول الاستاذة رشا وانصار قحت وتقدم هل يقولون بهذا القول؟
ان المعهد مؤسسة مشبوهة يلزم التحذير منها والابتعاد عنها.
سليمان منصور