أعلن قاضي محكمة مدبري انقلاب الانقاذ في جلسة امس الثلاثاء عن اصابة د.نافع علي نافع بالكورونا .
وقال المتحدث باسم هيئة الاتهام، المحامي المعز حضرة، إن الجلسة المقررة أسبوعياً كل ثلاثاء انعقدت لمواصلة سماع أقوال المحقق في القضية، بيد أنها تسلمت تقريراً طبياً يفيد بأن مساعد البشير الأسبق ورجل الإسلاميين المتشدد، نافع علي نافع، أصيب بفيروس كورونا. وبناءً عليه؛ قررت المحكمة تعليق جلسات المحاكمة إلى التاسع من مارس (آذار) المقبل؛ حفاظاً على صحة الجميع، والتزاماً بموجهات مكافحة انتشار جائحة كورونا في البلاد.
وأضاف حضرة، أن المحكمة أصدرت قبل تعليق جلساتها قراراً، قضت بموجبه منع حضور الجمهور من غير المتقاضين والمحامين لجلساتها؛ بسبب عدم التزامهم بقراراتها السابقة بعدم الصراخ داخل قاعة المحكمة، برغم تنبيهها المتكرر لهم.
ودأب أقارب المتهمين وأنصارهم على التجمهر أمام المحكمة وداخلها، وإثارة الجلبة أثناء انعقاد الجلسات، والهتاف والتهليل، وعدم الاستجابة لدعوات المحكمة لهم بالتزام الهدوء والصمت. وأعلنت هيئة الاتهام تأييدها قرار المحكمة، وقالت إنه يصبّ في صالح ضبط المحكمة، وعدم تحويلها لساحة «هرج ومرج»، كما كان يفعل الحضور من أسر المتهمين، في ظاهرة عدتها «غير حميدة، ولا تحترم القضاء ولا القانون».
ومنع القاضي حضور اي شخص في الجلسة القادمة ما عدا هيئة الدفاع والاتهام والمتهمين، فيما تم رفع الجلسة ليوم 9 مارس المقبل.
وكان القاضي قد منع في الجلسة السابقة الهتافات داخل قاعة المحكمة، بمافيها التهليل والتكبير، مما دفع البشير أن يعلق امس على ذلك بقوله ( الله أكبر دي بتحرقهم).
ويخضع الرئيس المعزول عمر البشير، ونحو 29 من كبار مساعديه، وأبرزهم نائبه الأول السابق علي عثمان محمد طه، ومساعده نافع علي نافع، ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، للمحاكمة على خلفية مشاركتهم وتدبيرهم انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989، الذي أتى بهم للحكم تحت راية الإسلاميين، وينتظر أن تطالهم في حال إدانتهم عقوبات تصل الإعدام.