كشفت مصادر في المخابرات الأمريكية أن إسرائيل بعيدة عن تدمير حماس، مشيرة إلى أن الحركة لديها ما يكفي من الذخيرة لمهاجمة إسرائيل والقوات الإسرائيلية لعدة أشهر، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مصادر في المخابرات الأمريكية، أن حماس تحاول إعادة نشر قوة الشرطة في بعض أجزاء غزة، في إشارة إلى بعض المناطق التي انسحبت منها القوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في شمال القطاع.
وأشارت إلى أن تقديرات تتحدث عن مقتل 20 إلى 30 % من مقاتلي حماس، إلا أن هذا المعدل بعيد كل البعد عن هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، اعتراف المسؤولين الإسرائيليين بعدم تحقيق هدفهم المتمثل في تدمير حماس، رغم الحملة الجوية والبرية العدوانية داخل غزة، والتي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين.
ولفتت إلى تغيير حماس تكتيكاتها ضد الهجمات الإسرائيلية، وأن مقاتليها نفذوا عمليات ضمن مجموعات صغيرة، ونصبوا كمائن للقوات الإسرائيلية المهاجمة.
يأتي هذا في الوقت الذي كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن أربعة جنرالات كبار من جيش الاحتلال، أكدوا أن الهدفين المزدوجين المتمثلين في تحرير الرهائن وتدمير حماس أصبحا الآن غير متوافقين مع بعضهما البعض.
وذكرت الصحيفة أن التقدم البطيء دفع القادة العسكريين إلى التعبير عن إحباطهم من القيادة السياسية “وقادهم إلى الاستنتاج بأن حرية أكثر من 100 رهينة إسرائيلية ما زالوا في غزة لا يمكن تأمينها إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية وليس العسكرية”.
ورد جيش الاحتلال على نيويورك تايمز في بيان مقتضب أن تحرير الرهائن هو جزء من هدف الحرب ضد حماس في غزة والجيش يبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد.
المصدر: عربي21