أعلن المجلس الأعلى لكردفان الكبرى، ترحيبه بإعلان المبادئ بين الوفد الحكومي والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، وشدد على أن ذلك لا يعني التنازل عن حقوق كردفان.
ورفض المجلس الأعلى لكردفان الكبرى التجاوز وعدم إعطائهم حقوقهم كاملة. وحذر من تقسيم الإقليم لتقاطعات ناتجة عن ردود أفعال لشخصيات خارج الإقليم. وطالب بإنشاء ولايتين شرق ووسط كردفان أسوة بدارفور التي نالت خمس ولايات وفق حدود 1/1/56، وعلى أن تعود تندلتي لولاية شمال كردفان بدلًا عن تبعيتها للنيل الأبيض. وشدد على أنه لن يسمح بتقسيم كردفان.
صراع ومخططات
وقال رئيس المجلس التوم حامد توتو بمنبر سونا أمس، إن مسار التفاوض في سلام جوبا وراء المخططات لتقسيم كردفان، مشيراً إلى تركيز التفاوض حول المنطقتين لخلق بؤرة صراع في كردفان. وقال إن المجلس يضم أبناء كردفان في كل حركات الكفاح المسلح الذين كانوا جزءاً من مفاوضات جوبا وعادوا منها بعد تغييبهم في اتفاق جوبا، ولم تكن الولاية حاضرة العرس السوداني ولم تجد حظها كمثيلاتها، وزاد إن المجلس جاء للمطالبة باستحقاقات كردفان.
تنمية متوازنة
وأشار توتو إلى المشاركات في العمل الوطني منذ الاستقلال وفي القوات المسلحة وقوات حركات الكفاح المسلح التي تشكل أغلبية جنودها من أبناء المنطقة، وقال إن ما يقارب 712 من أبنائها استشهدوا ضمن حركة العدل والمساواة، وأضاف أن كردفان ظلت ترفد السودان بالذهب وقدمت العديد من الجنرالات الأقوياء. وأشار إلى أهمية الإقليم ودوره الريادي، وأكد أن كردفان تعاني من التنمية غير المتوزانة رغم أن الدولة تجني منها المعادن والصمغ العربي والثروة الحيوانية، وتشكل كردفان أكبر سوق محاصيل في أفريقيا، متهمًا الإدارة السياسية في تخلف كردفان، قاطعاً أنهم لم يكونوا وقوداً للحرب ولكن سندًا للسلام.
رؤية كاملة
وأضاف التوم إن مؤتمر الحكم والإدارة المزمع عقده في ولاية شمال كردفان يأتي في إطار تقسيم كردفان، موضحًا أن المجلس خاطب مفوضية السلام ومجلس الوزراء وأطراف العملية السلمية موضحين مآلات ما سيكون، وشدد على أن المجلس له رؤية كاملة تم إعدادها بمشاركة 62 من المختصين حول قضايا كردفان سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، مضيفًا: لا نعول كثيراً على مؤتمر الحكم، لافتاً إلى أن وسائل التصعيد ستكون بالسلمية المدنية.
وطالب القيادي محمد أبو شجيرة بفتح مسار للتفاوض حول كردفان في اتفاق جوبا أسوة بالشرق حتى تنال حقها.
لم تنل حظها
من جانبه أكد نائب رئيس المجلس فتحي أبو الحية، أن دواعي قيام المجلس جاءت بما استحدثته اتفاقية سلام جوبا من تفتيت لكردفان، كاشفاً أن هناك جهات شاركت في التوقيع ولا تريد الاستقرار لكردفان. وقال إن كردفان لم تنل حظها بالاتفاق في مجال التنمية، مشيراً إلى تناولها اتفاق المنطقتين (جبال النوبة والنيل الأزرق)، مؤكداً ان جبال النوبة ليست كردفان، منوهًا أن كردفان باتت مهددة بالانشطار الآن. وأضاف أن المجلس تم تكوينه منذ ستة أشهر، منذ أن تم تقسيم التفاوض لمسارات، مضيفاً: هناك العديد من الاعتصامات نُظمت بولايات كردفان من أجل الحقوق والمطالب ولم تجد أُذناً صاغية، مشددًا على أن مطالبنا ستظل سلمية إلى أن تتحقق.
صحيفة الصيحة