المانيا .. كذب وغطرسة وانعدام اخلاق
من أسوأ الامور ان تصر جهة ما على ممارسة التضليل والتزوير واختلاق الأكاذيب ، تمريرا لاغراضها ورؤاها الخاصة ، ومن السوء بمكان ان نجد جهة ما تدعي الاحتكام للأخلاق والمبادئ والقيم وهي في الحقيقة بعيدة كل البعد عن كل ما تدعيه ، وحديثنا في هذه الساحة عن المانيا ، التي ان قلنا انها احدي أبرز نماذج المجتمعات العنصرية في الغرب لما كان حديثنا الا عن بعض ما تتصف به من سوء ، وان قلنا انها احدي دول الاستكبار وممالأة الظلم والطغيان ممثلا في حلفائها المعتدين كامريكا وبريطانيا وفرنسا وعلى راس القائمة السوداء رمز الشر اسرائيل التي تقتل وتنتهك القانون وتتجاوز كل الحدود وتحتل أراضي الغير وتشردهم وتأتي المانيا لتساندها في ظلمها وطغيانها وعدوانها مع الادعاء الكاذب بالحرص على الحريات ومناصرة حقوق الإنسان ، لو قلنا ان المانيا احد اعضاء هذه المجموعة الشريرة لما كان في قولنا تجن عليها.
وفي كأس العالم الحالى عمل الألمان كل ما يمكنهم للتشويش على تنظيم المونديال ، وهاجموا قطر بكل وسيلة ساعين حتى آخر لحظة الي تعطيل الافتتاح ، او على الاقل إلزام قطر بالرضوخ إلى مطالبهم الشاذة، المخالفة لما عليه الفطرة السليمة والناس الاسوياء ، ولما أعيتهم الحيل كانت التصرفات الصبيانية للاعبي المنتخب ، بل وحتي الوزيرة التي خرجت عن كل الضوابط والقيم ، وتصرفت بشكل لا يفعله حتي صغار الناشطين الذين لايحترمون أنفسهم ، وعلى ذات النسق دابت بعض وسائل اعلامهم ، ونقرا في الاخبار مايلي :
انتقدت احدي الصحف الألمانية رفع لاعبو المنتخب المغربي علم فلسطين اثناء احتفائهم بالفوز في مبارياتهم بمونديال الدوحة.
وبحسب قناة الجزيرة فقد وصفت صحيفة تار الألمانية رفع اللاعبين المغاربة للعلم الفلسطينى بمعاداة السامية ، واعتبرته نوعا من العمل الطفولي لإظهار الوحدة العربية المزعومة (بحسب زعمها) ، كما هاجمت الصحيفة الحكومة القطرية مدعية انها تدعم بعض الحركات التي تشن حربا مستمرة على إسرائيل منذ سنوات واصفة هذه الحركات بالارهابية
إن هذا الكلام يوضح كيف ان الألمان كاذبون متغطرسون لا اخلاق لهم ، فهم يستنكرون على المغاربة رفع العلم الفلسطيني معتبرين ذلك معاداة للسامية ، وهذا لعمري اسفاف وجور ، فمن أين اعطي الألمان انفسهم الحق في تحديد المواقف للناس ، وكيف يستنكرون على الناس مناصرة اعدل قضية وهي القضية الفلسطينية يصفون من يفعل ذلك بمعاداة السامية والإرهاب وهم ما ضون في دعمهم لأسرائيل بلا حياء ولا أخلاق.
إن المانيا نموذج واضح للكذب والتزوير والظلم والعدوان وانعدام الأخلاق والضمير وبئس القوم هم.
سليمان منصور