أخبار السودان :
الكل سيدفع ثمن الانهيار الاقتصادي
انهيار وشيك باتت تخشاه العديد من القطاعات الاقتصادية والخدمية فى بلادنا ، وياتى ذلك بعد ان تضافرت العوامل التى تجعل من توقع الانهيار هو الفرضية الارجح فى ظل تدهور مريع تعيشه مختلف القطاعات فى البلد ، بفعل استمرار الفشل منذ السنوات الاخيرة لحكم المخلوع عمر البشير وسقوط نظامه وحتى اليوم ، وعجز حكومات مابعد الثورة عن إيقاف هذا التدهور المريع فى مختلف الجوانب حتى حدث ما لم يكن يخطر ببال احد ، وهو ان يحن البعض للعهد البائد ، ويتمنوا رجوعه ، من فرط ما عانوه فى هذا العهد الذى اشتدت فيه المصاعب بل فاقت كل تصور ، وأصبح الافق مسدودا ، والأمل مفقودا فى إصلاح وشيك وانفراج قريب.
دعونا نقرأ معا الخبر التالى الذى يتحدث عن ما كتبنا عنه فى الفقرات أعلاه ، ويحذر من الخطر الذى يتهددنا
من هذا الفشل الذى يتحدث عنه الخبر ويقول :
كشفت الغرفة القومية للمستوردين معلومات صادمة بشأن بيع بعض التجار بأسواق أمدرمان سلعًا منتهية الصلاحية بموافقة ورضاء من المواطنين ، بأسعارٍ أقل من قيمتها الحقيقية.
وعزت الغرفة ذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها الشعب بحسب قولها.
وأعلن عضو الغرفة المعتز المكيّ ، بحسب صحيفة الحراك السياسي الصادرة الأربعاء عن توقف حركة الاستيراد بنسبة 70% بصورةٍ غير معلنةٍ ، عازيًا ذلك لتخوّفهم من إغلاق الموانئ مجدّدًا في أيٍ وقتٍ ، بجانب بطء حركة المناولة والحرائق التي حدثت بميناء سواكن ، بجانب ارتّفاع رسوم النقلز، وتذبذب حركة الدولار ، فضلاً عن توقف القوّة الشرائية ، خصوصًا بعد امتناع الحكومة عن شراء السلع من السوق باعتبارها أكبر مشتر لها عقب إنشائها شركات للاستيراد لسدّ حاجة مؤسسات الدولة من السلع بدلاً من تعاقدها مع المورّدين.
وفي السياق أعلن المعتز عن إفلاس معظم المستوردين عقب تعرّضهم إلى خسائر فادحة جراء تطاول الأزمة الاقتصادية.
وأشار إلى أنّ معظم النزلاء بالسجون هم من التجار ، وقال بنهاية العام الجاري سيكون جميع التجار بالسجون.
إن وقع ما يتم التحذير منه فلن يقتصر الأثر السالب على جهة بعينها وانما يدفع الجميع ثمن الانهيار.
سليمان منصور