أخبار السودان:
كشف مصدر دبلوماسي بالخارجية السودانية، أن زيارة الرئيس الإريتري إلى الخرطوم الثلاثاء، جاءت بإيعاز من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وذلك لتهدئة التوتر مع السودان، خاصة بعد محاولة التصعيد إلى مجلس الأمن الدولي.
عقد أفورقي اجتماعين مع البرهان وحمدوك بشكل منفصل
وزار افورقي الثلاثاء الخرطوم، وانخرط في جلسة مغلقة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إلى جانب لقاء منفصل مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ولم يصدر بيان عن الاجتماعيين.
وأوضح مصدر دبلوماسي من وزارة الخارجية مشترطًا عدم الكشف عن هويته في حديث لـ”الترا سودان”، أن زيارة أفورقي إلى الخرطوم جاءت بطلب من آبي أحمد لتهدئة التوتر مع السودان، لأنه شعر أن الحكومة السودانية بدأت تصعيد الأزمة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي والإقليمي.
وقال المصدر الدبلوماسي إن آبي أحمد تجاهل المجتمع الدولي وعرض الوساطة في حل أزمة سد النهضة والتوتر الحدودي مع السودان، وعندما شعر بالضغوط قرر تهدئة الوضع بإرسال أفورقي للتوسط بينه وبين السودان.
وأضاف: “أيضًا آبي أحمد لاحظ التحركات الأمريكية في القرن الإفريقي، حيث وصل مبعوث الرئيس الأمريكي وانخرط في سلسلة مباحثات من بين الأجندة ملف سد النهضة والتوتر مع السودان، وهو يريد إرسال رسائل إيجابية أنه لا يمانع في الوساطة والتوصل إلى حلول”.
من جهته أكد المحلل في الشأن الإفريقي والخبير العسكري اللواء أمين إسماعيل مجذوب، في تصريحات لـ”الترا سودان”، أن آبي أحمد هو الذي طلب من الرئيس الإريتري السفر إلى السودان وطلب التهدئة مع الخرطوم.
وأشار إسماعيل إلى أن آبي أحمد رفض وساطة صندوق النقد الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، وشعر بالضغوط الدولية تقترب منه سيما أن السودان ومصر يعتزمان تصعيد الملف دوليًا.
خبير عسكري: ربما قررت إثيوبيا القبول بالوساطة بسبب مخاوف من تدويل القضية
وتابع: “إثيوبيا تعلم أن قد تخسر في ملف سد النهضة عندما يحال إلى مجلس الأمن الدولي ولذلك ربما قررت القبول بالوساطة”.
وترفض إثيوبيا توقيع اتفاق قانوني ملزم لتبادل المعلومات عند تعبئة سد النهضة مع السودان ومصر باعتبارهما دول المصب لنهر النيل الأزرق، والذي تشيد عليه أديس أبابا أضخم سد مائي لتوليد الطاقة الكهربائية.
Ultra Sudan