قال عدد من المواطنين ببلدة الطينة السودانية الحدودية مع دولة تشاد الواقعة على بعد 400 كلم شمال غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، عن وجود قبضة أمنية وإجراءات مشددة تجاه المدنيين بالبلدة.
وأشار أحد شاهد عيان ــ فضل حجب اسمه ــ لـ “دارفور24″، إلى أن قوة من القوات المشتركة للحركات المسلحة تقوم بعمليات تفتيش دقيقة في البوابات الرئيسة للبلدة وسوق المدينة بصورة تعسفية دون مراعاة خصوصية الإنسان.
وذكر عن تعرضه لعملية تفتيش دقيقة لهاتفه أثناء عودته من الطينة التشادية المجاورة للبلدة رفقة آخرين دون معرفة الأسباب.
بدوره، قال المواطن مزمل سعيد لـ “دارفور24″، إنه اضطر لترك هاتفه في البوابة الغربية للطينة السودانية للحاق بإجراءات تتعلق بأحد المنظمات الخيرية والعودة مجددا بعد منتصف النهار لاستلامه بعد فحصه من قبل أفراد ينتمون للقوة المشتركة للحركات المسلحة ببلدة الطينة.
واستنكر مزمل عمليات التفتيش والإجراءات الأمنية المشددة تجاه المدنيين بالبلدة واعتقال الشباب لأسباب التخابر أو مساندة الدعم السريع بالبلدة.
وأضاف: “قادة الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني يتشددون في الإجراءات عكس قوات الجيش والشرطة التي تلتزم جزئيًا تجاه المدنيين وتلاحقهم بالأدلة او فتح البلاغات”.
وعلمت “دارفور24″من مصادرها عن رفض واسع لتواجد القوة المشتركة للحركات المسلحة ببلدة الطينة من قبل الإدارة الأهلية، بعد الإجراءات التي اتخذتها في مواجهة شاحنات إغاثية تحمل أدوية وأغذية في طريقها إلى نيالا بجنوب دارفور ومخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور الأسبوع الماضي دون أن تطلق سراحها حتى الآن.
وتسيطر حامية من الجيش السوداني وقوات الشرطة والقوة المشتركة للحركات المسلحة على بلدة الطينة والمعبر الحدودي بين السودان وتشاد.
ويعد معبر الطينة الحدودي أحد أهم المعابر البرية التي وافق مجلس السيادة السوداني على مرور القوافل الإغاثية من دولة تشاد إلى إقليم دارفور.
وتستضيف البلدة أعداد مقدرة من النازحين الفارين من ولايات دارفور بسبب الصراع بالبلاد الذي اندلع في أبريل العام الماضي.
المصدر: دارفور24