اعتقلت القوة المشتركة للحركات المسلحة 20 شخصًا في مدينة كلبس بولاية غرب دارفور، بتهم التخابر مع قوات الدعم السريع التي تفرض حصارا على المدينة من ثلاث جبهات.
وتعد مدينة كلبس آخر المناطق التي تنشط فيها القوة المشتركة في غرب دارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على منطقتي أبو سروج وبئر سليبة خلال اليومين الماضين.
وقالت مصادر لـ “دارفور24″، السبت؛ إن القوة المشتركة التي دخلت مدينة كلبس خلال الأسبوع الماضي اعتقلت 20 شخصًا بذريعة التخابر مع قوات الدعم السريع.
وأكد عضو في اللجنة المجتمعية التي تُدير كلبس ــ رفض ذكر اسمه ــ لـ “دارفور24″، قيام القوة المشتركة باعتقال مواطنين في مدينة كلبس بتهمة التواصل مع قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن الذين جرى اعتقالهم بلغ 8 أشخاص، قبل أن يتهم بعض الجهات بتضخيم كل ما يحدث في كلبس.
وفي صعيد متصل، اتهم أحد قادة القوة المشتركة، في مقطع فيديو جرى في وسائل التواصل الاجتماعي، بعض المواطنين بالقيام بأعمال “وسخة” دون مراعاة حالة الحرب ومد العدو بالمعلومات.
وأضاف: “عند دخولنا إلى المدينة قام بعض المواطنون برفع أشارات ذات دلالة سلبية تجاهنا. إذا لم نقم بتنظيف الداخل لا يمكن ننظف الخارج”.
وكانت الإدارة الأهلية بمحلية كلبس، طلبت من قوات الدعم السريع إمهالها ثلاث أيام لإبعاد الحركات المسلحة من المنطقة، انتهت يوم الأربعاء السابق.
وظلت قوات الدعم السريع تتواجد قرب كلبس، حيث امتنعت عن السيطرة عليها بناء على طلب من الإدارة الأهلية في المنطقة مع التعهد بعدم تواجد أي مظاهر عسكرية.
وتعتبر مدينة كلبس التي تقع أقصى شمال ولاية غرب دار فور على بعد 130 كيلو مترًا شمال مدينة الجنينة، المقر الرئيسي لسلطنة دار قمر.
وفرت عشرات الأسر من مواطني مدينة كلبس بولاية غرب دارفور، الاثنين، إلى معسكرات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، هربًا من اشتباكات متوقعة بين الدعم السريع والقوات المشتركة.
المصدر: دارفور24