نفى الجيش تواصل قائدة العام عبد الفتاح البرهان، مع رئيس حزب «دولة القانون» محمد علي الجزولي، الذي أعلن سابقاً انتماءه لتنظيمات إسلامية محظورة.
وقال الجيش في بيان صحافي نشره أمس، إنه لم يتم أي اتصال مباشر أو هاتفي بين البرهان والإسلامي المتشدد محمد علي الجزولي أو أي شخص آخر، وإن الاتصال لم يتم بالطريقة التي ذكرت، وإن هناك آليات محددة لتنظيم مقابلات واتصالات القائد العام، وتابع: «كل ما ورد من حديث على لسان محمد علي الجزولي لا أساس له من الصحة».
وكانت تنظيمات محسوبة على نظام الإسلاميين نظمت السبت الماضي مظاهرة أمام بعثة «يونيتامس»، للمطالبة بطرد البعثة ورئيسها فولكر بيرتيس، وخلالها قال عدة متحدثين إن تنظيم المظاهرة جاء استجابة لطلب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وهو ما نفاه بيان الجيش السوداني.
وكان الجزولي قد طالب البرهان بعدم الاستجابة للضغوط الدولية والإقليمية، ودعاه لمواجهتها وعدم تسليم السلطة لتحالف المعارضة «الحرية والتغيير»، وطلب منه الاستقالة في حال فشله في مواجهة تلك الضغوط أسوة بقائد الجيش السابق عوض ابن عوف، الذي أجبر على الاستقالة بعد يوم واحد من إقالته للبشير.
وفي صفحته على موقع التواصل «فيسبوك»، قال الجزولي تعليقاً على بيان الجيش، إنه لم يذكر أنه «اتصل بالبرهان»، بيد أنه أشار إلى ما سماه وقوف الجيش على مسافة واحدة من الجميع، والتزامه ببيان قائدة في يوليو (تموز) الماضي، بالخروج عن العملية السياسية، وسخر من البيان قائلاً: «انظر الفقرة الثانية من بيان الجيش، ونسأل الله له الثبات على ذلك».
وأوضحت القوات المسلحة، أن موقفها وموقف قائدها «معلن ولا يحتاج لتبيان جديد أو مزايدة سياسية»، وأن القائد العام أعلن في يوليو الماضي انسحاب القوات المسلحة من المشهد السياسي إذا توافقت القوى السياسية، وحذرت مما أطلقت عليه «الزج بها في المعترك السياسي واستخدامها وسيلة في المدافعة والاستقواء السياسي بالبلاد»، ودعتها لتوحيد جهودها لإنقاذ البلاد من حالة التشرذم والتشظي «التي تعيشها وتهدد أمنها واستقرارها وتماسكها الاجتماعي».
ومحمد علي الجزولي الذي يعمل الآن تحت لافتة «حزب دولة القانون» كان أعلن تعاطفه مع «داعش»، وتحفظ له وسائط التواصل الاجتماعي «فيديوهات» وهو يرتدي أزياء «داعش»، ويعلن فيها تأييده المباشر للتنظيم الإرهابي، والتي قال فيها إن الإسلام في حربه لا يعرف الفرق بين الجيوش النظامية والمدنيين، وأباح فيه قتل النساء والأطفال الأميركان، قبل أن يعلن مباشرة تأييده للتنظيم الإرهابي.
من جهة أخرى، أعلن مجلس السيادة السوداني أن رئيسه عبد الفتاح البرهان، توجه إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية المزمعة يومي الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وحسب المجلس، فإن البرهان سيلقي كلمة أمام القمة، ويجري مباحثات مع القادة العرب على هامشها، تتناول التحديات التي تواجه الأمة، وإن كل من وزير المالية جبريل إبراهيم، ووزير الخارجية المكلف علي الصادق الموجودين بالعاصمة الجزائر للمشاركة في الاجتماعات الوزارية سينضمان لوفد السودان هناك.
المصدر: الشرق الأوسط