القضارف تفتح قلبها لاستقبال 90 ألف نازح من سنار: مأساة إنسانية تستدعي تضافر الجهود
أعلنت حكومة ولاية القضارف عن تخصيص مواقع لاستقبال وإيواء الوافدين من مناطق النزاعات، في خطوة إنسانية تستجيب للطوارئ الناجمة عن اقتحام المليشيات المتمردة لبعض مدن ولاية سنار. وتشير التقديرات الأولية إلى وصول حوالي 90 ألف شخص إلى الولاية خلال الثلاثة أيام الأولى بعد دخول المليشيات إلى مدينة سنجة، وتكثف الحكومة استعداداتها لاستقبال موجات النزوح المتوقعة، التي تعد الأكبر من نوعها منذ بداية الحرب العام الماضي.
وكشف الدكتور أحمد الأمين آدم، المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية ورئيس لجنة إيواء النازحين، عبر الصفحة الرسمية للوزارة في الفيسبوک عن تجهيز حكومة الولاية لموقع للاستقبال الأولي للنازحين بصالة الميناء البري بالقضارف، بالتعاون بين عدة جهات حكومية ومنظمات محلية، موضحاً أنها تعمل على إنشاء ثلاثة مواقع دائمة للإيواء في منطقة أم شديرات جنوب الحوري، بتوفير مصادر دائمة للمياه وتجهيزات الحياة الأساسية لنحو 50 ألف شخص.
وأكد رئيس لجنة إيواء النازحين على ضرورة تضافر الجهود لاستقبال الوافدين، مشيداً بالدور الكبير للمنظمات والأفراد الخيرين في الولاية، ودعا إلى دعم المبادرات المجتمعية لمساعدة النازحين.
من جهتها، أشادت الأستاذة نجاة أحمد محمد، المدير العام لوزارة المالية بالولاية، بالجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية والمنظمات لاستقبال نحو 16 ألف أسرة واستقبالهم في مدينة سنجة، مشيرة إلى تقديم الدعم اللازم من خلال مبادرات شركات محلية لتوفير المواقع والمعينات اللازمة للنازحين.
وأفاد الأستاذ بشير محمد عمر، الأمين العام لديوان الزكاة بالولاية، بالتدخلات الضرورية لتلبية احتياجات النازحين، مع توفير وجبات غذائية وتنظيم التوزيعات في مراكز استقبال الوافدين.
وختم النازحون الذين وصلوا إلى ولاية القضارف، مناشدين المنظمات والمبادرات الخيرية للمساعدة في تخفيف معاناتهم، ومؤكدين على تقديرهم لاستقبال ولاية القضارف لهم بكرم وتسامح.