أتوقّف بإعجاب كبير عند تجربة الفنان الشاب (فيصل عبد اللطيف) الشهير (بفيصل الصحافة) .. فهو فنان من طينة نادرة .. موهوب حتى النخاع .. يتميز بصوت فخيم وطروب ويحتشد بالحلاوة والنداوة والإمتاع الأدائي .. وفيصل من فصيلة الفنانين الذين يملكون القدرة على التطريب ويمتلك خيالا أدائيا بديعا لا يتوافر عند غيره من أبناء جيله.
برغم كل ما يتمتّع به فيصل الصحافة من قدرات أدائية وتطريبية نادرة ولكن تجربته لم تجد الانتشار الذي يوازي عظمتها واحتشادها بالأفكار الغنائية المختلفة .. فهو فنان لا تعوزه المقدرات الصوتية والأدائية وسجله الغنائي يمتلئ بالعديد من الأغاني المؤهلة لأن تفرض سطوتها في الساحة الفنية .. كما أنها أغانٍ ذات جودة تقنية عالية من حيث المفردة الشعرية والجملة اللحنية.
في تقديري أن فيصل الصحافة من تلك العينة التي يحبها الغناء ولكنه لا يحب الغناء .. بمعنى أنه لم يبادله ذات المشاعر حتى يجعل الحب متبادلاً .. أقول ذلك لأنه عكس الكثيرين من (المتسلبطين) والمتشبثين بالغناء وهو لا يحبهم لكل ذلك أتمنى أن يعيد فيصل الصحافة رؤيته ويضاعف من اهتمامه للالتحاق بركب الكبار والتجارب الخالدة وهو يملك كل ما يجعله خالداً لأنه فنان بكل ما تحمل الكلمة من مبنى ومعنى!!
الصيحة