أخبار السودان :
الفجر العظيم تجديدا للعهد مع الاقصى
مع استمرار قوات الاحتلال الصهيونى الغاصب فى قمعها للفلسطينيين ، ومحاولات التضييق عليهم لإنهاء او على الاقل التخفيف من جذوة الانتفاضة المتقدة فى انفس الشباب الثائر، فان الصمود الفلسطينى يظل يبطل رهان العدو على قتل روح الثورة ، وايقاف استمرارها وتصاعدها ، الأمر الذى أشعر قادة الكيان بالحنق والخوف من تمادى المد الثورى ، لكن الشعب الفلسطينى بكل فئاته واطيافه وتقسيماته يبقى شبه موحدا أمام هذا الصلف الصهيونى المتواصل ، واشد مايقلق العدو صلاة الجمعة باعتبارها تجديدا اسبوعيا لروح الثورة والجهاد والتضحية ، وعملا جهاديا عظيما يجتمع حوله الفلسطينيون ، رافضين التخلى عن راية الجهاد ، رافعين عاليا راية المقاومة واستدامة هذه الراية ، والحرص على أن تبقى مرفوعة.
وفى إطار التفاف الفلسطينيين حول المقاومة واتساع دائرة تاييدها وسطهم فان اهل فلسطين خرجوا جماعات فى تحد للاحتلال ، وادوا صلاة الجمعة فى رمزية واضحة لا يشوبها اى لبس ، الأمر الذى اقلق العدو والدوائر المؤيدة له ، واربك حساباتهم وهم يرون خروج ابناء فلسطين بالآلاف لأداء فريضة الجمعة فى المسجد الأقصى المبارك تجديدا للعهد مع الأقصى والمقاومة ، وتحديا للاحتلال وقوانينه الظالمة ، وفى الخبر انه قد أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر مقدسية بأن أكثر من 60 ألف مصل توافدوا منذ ساعات الصباح إلى الحرم القدسي الشريف، وأدوا صلاة الجمعة في ساحاته ومصلياته.
وكانت قوات الاحتلال قد عرقلت، صباح الجمعة وصول المئات من فلسطيني الضفة الغربية إلى مدينة القدس؛ لأداء صلاة الجمعة.
وقالت مصادر محلية: “إن قوات الاحتلال انتشرت على الحواجز العسكرية المؤدية إلى القدس، وعرقلت وصول المصلين من الضفة إلى “الأقصى”.
ودعت حراكات مقدسية خلال الأسبوع الماضي، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، اليوم الجمعة 7 أكتوبر، والمشاركة في حملة الفجر العظيم وأداء صلاتي الفجر والجمعة في رحابه.
وأكدت الدعوات على ضرورة الحشد والمشاركة لمواجهة مخططات الاحتلال التهويدية، ومحاولة تقسميه زمانيا ومكانيا، في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين.
واقتحم مئات المستوطنين، اليومين الماضيين، باحات المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى “عيد الغفران العبري”، على شكل مجموعات متتالية، وسط إجراءات مشددة لقوات الاحتلال وتضييقات على المقدسيين ، واعتقال المرابطين والمرابطات.
وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك ، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية.
وتأتي حملة “الفجر العظيم” لاستنهــاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر ، وعادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية ، في سياق الصراع مع الاحتلال ، حتى أصبح حضورها مرتبطاً بقداسة “إرث الشهداء”، كما تقول الدعوات الشبابية الأسبوعية.
وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له ، ومحاولات تهويده ، وأداء الطقوس التلمودية فيه ، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.
سليمان منصور