أخبار السودان :
الفتنة نائمة واللعن على من يوقظها
منذ ايام واخبار القتل تترى من دارفور ، والجديد فى الأمر أن المستهدفين هذه المرة يتبعون للقوى الأمنية ، فمن الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع سقط قتلى فى مناطق متفرقة من الإقليم ، وفى اوقات مختلفة ، ويبدو للناظر اول وهلة انه لا علاقة بين الاحداث ، لكن لانحتاج إلى كثير تأمل لنكتشف ان ما يجمع بين الضحايا انهم نظاميون ، وجميعهم تم اغتيالهم ، ومع اختلاف زمان ومكان الاحداث الا انه يمكن القول أن هناك جهة ما ربما تقف خلف الاحداث تخطيطا وتنفيذا ، ارباكا للمشهد ، واستثمارا فى اضطراب الأوضاع ، وصولا إلى تفجير الأوضاع المضطربة اصلا ، واشعال الحريق فى بلد لا تحتمل اى تدهور فى الوضع الامنى لاسمح الله.
ونقرأ فى الاحداث ان العريف شرطة نورالدين محمد سيف الدين اغتيل فى الأيام الماضية بمحلية مرشنج 86 كلم شمال نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب السودان على يد مسلحين مجهولين أطلقوا عليه الرصاص ونهبوا سلاحه أثناء ذهابه من منزله إلى قسم شرطة المحلية.
وأكد شقيق والد القتيل الرائد شرطة خالد سيف الدين عملية إغتيال إبن شقيقه.
وقال أحد شهود العيان في تصريحات صحفية إن مسلحين ملثمون بالكدمول أوقفوا القتيل داخل أحد أحياء المدينة وطالبوه بتسليم السلاح ورفض ذلك فأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص وأردوه قتيلاً وفروا إلى جهة مجهولة.
وقبل هذه الحادثة هاجم مسلحون نقطة شرطة جرف التابعة لمحلية مرشينج وأوقعوا عدد من الجرحي بين صفوف الشرطة ونهب سيارتهم ولاذوا بالفرار.
وأغتيل نائب المدير التنفيذي لمحلية كبم وسائقه قبيل أسابيع أثناء عودتهم من نيالا في الطريق الرابط بين منطقة أم لباسة وكبم غرب نيالا عاصمة الولاية.
وإغتيل أيضًا العقيد ركن عبدالعظيم عيسي مصطفي أمام منزله بأحد أحياء مدينة نيالا من قبل مسلحين حاولوا نهب سيارة عسكرية كان يستقلها.
وقتل كذلك خمسة أشخاص على يد مسلحون بمنطقة سنغو عقب عودتهم إلى نيالا عاصمة الولاية.
اضطراد هذه الاحداث بعث الخوف فى النفوس من فتنة يمكن أن تقع فيها البلد فعبر أحدهم قائلا :
وكأن هناك من يدفع الجيش للحرب دفعاً ويريد إعادة الاقتتال إلى دارفور مرة اخرى ، وذلك تعليقا على نبا اغتيال المقدم ركن بالقوات المسلحة احمد بخيت ونهب عربته اللاندكروزر بزالنجي
وذهب الناشط مجاهد بشرى إلى اتهام من أسماهم ايادى الشر داخل المؤسسات الأمنية التي تعج بالفول (حسب وصفه) باغتيال ضباط كبار في الاجهزة النظامية ، من أجل التسبب في إشعال حرب ، او ارتكاب مجزرة ، او تحقيق مكسب سياسي تافه.
واستطرد يقول ان اغتيال الرائد احمد كروما في الثامن من رمضان 2019م ، كان بداية للتحضير لمجزرة فض الاعتصام .
وكانت دماء العميد علي بريمة (بحسب مجاهد ) ثمنا للقضاء على الاجسام الثورية الفاعلة في الحراك ، خاصة و أن الرجل حرص على الا يُطلق اي جندي النار على الثوار طيلة وجوده على رأس القوات في الخرطوم ، و الآن خلال اسبوع واحد يسقط العقيد الركن عبد العظيم عيسى قبوجة ، و يتبعه المقدم ركن احمد محمد علي بخيت ، ويشتعل اعلام الفلول لاتخاذ عمليتي الاغتيال المدبرتان بعناية ، وقودا لحرب ، او صراع عسكري يقطع الطريق أمام المساعي نحو تنقية الجيش و القوات الأمنية من المؤدلجين .
وفى احد الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعى كتب احد الناشطين :
البيحصل طبيعي وعادي لانو الفتن التمت بين القبايل في الشرق ودارفور وجبال النوبة والنيل الازرق كلها تمت برعاية استخبارات الجيش
وقال اخر :
اوسخ واردأ جهاز هو هذه الاستخبارات العسكرية حتى جهاز الامن مقارنة بهم ملائكة.
اننا ندعو الجميع للعمل على واد الفتنة فى مكانها ومنع استفحالها وحقا ان الفتنة نائمة واللعن على من يوقظها.
سليمان منصور