أخبار السودان :
الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها
ان من اكبر الاخطار المهددة للتعايش والسلم والامن في بلادنا زرع الفتنة على اساس ديني او مناطقي او قبلي ، وقد عرف السودان بالتسامح والاخاء والقبول بالاخر والتعايش في ود وسلام ووئام ولم يعرف الناس في بلانا والحمد لله صور التطرف والتشدد باسم الدين الذي هو بري من افهام المتطرفين السقيمة واجندة مشغليهم المجرمين الذين يريدون جر البلد الى منحدر سحيق لاسمح الله ِ
نقول هذا الكلام ونحن نتحدث عن العلاقة المتميزة التي تربط بين المسلمين والمسيحيين في السودان حيث لم يشهد تاريخنا اعتداء على كنيسة او اى موقع مسيحي يحمل طابعا دينيا لكن حملت انباء ودمدني انه تم يوم الجمعة حرق الكنيسة الانجيلية بالمدينة
وأضرم مجهولون النار في المقر الرئيسي للكنيسة الانجيلية المشيخية بمدينة ودمدني ما أحدث أضراراً بالغة طالت المبنى.
وقضى الحريق على مستندات رسمية فيما حمل قادة الكنيسة قوات الدعم السريع المسؤولية الاخلاقية والقانونية إزاء الحادثة لكونها تسيطر على المدينة.
ومنذ أن فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على عاصمة الولاية وبعض مايتصل بها اتهمت بارتكاب انتهاكات واسعة طالت الاف المدنيين شملت القتل والاعتقال والتهجير القسري ونهب المركبات الخاصة بالمواطنين كما نهبت اغلب المؤسسات الحكومية.
وقال الأمين العام للكنيسة الانجيلية المشيخية القس يوسف مطر لـ “سودان تربيون” “تم إبلاغنا بأن جهات تعمدت احراق الكنيسة الواقعة في حي القسم الأول وسط ود مدني ما أحدث أضراراً بالغة”.
وأوضح أن الحريق وفقًا للمعلومات التي استقوها كان متعمداً وقصد تدمير المنشآت الدينية للطائفة المسيحية وتدمير تاريخ الكنيسة الذي يتجاوز المائة عام بعد أن قضى الحريق على المكتبة الرئيسية التي تحوي مستندات تاريخية علاوة على تدمير الصالة الكبرى.
ولم يستبعد القس أن يكون من قام بهذه الحادثة قصد إشاعة الكراهية الدينية وتأجيج الفتنة بين الطوائف.
وقال “قد يكون وراء الحادثة متطرفون اسلاميون أو متطرفون داخل قوات الدعم السريع “.
وحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الأخلاقية والجنائية للحادثة لكونها تسيطر على المنطقة بشكل كامل ولن تستطيع أي جهة الدخول للمقر دون علمها – بحسب تعبيره.
وفي 14 مايو الماضي، هاجم مسلحون يرتدون زي قوات الدعم السريع كنيسة “مارجرجس” بالخرطوم وهي من أقدم الكنائس القبطية وهددوا العاملين للكشف عن مكان الأموال والذهب، كما أطلقوا النار على ثلاث أشخاص وجرى ضرب مساعد الأسقف بالعصي ما تسبب له بكسور.
سليمان منصور