كثر الكلام حول تقييم الفترة الانتقالية وكل من موقعه وعلاقته أراد أن يقيم هذه الفترة ويدلى برأيه فيها وهذا امر طبيعى ومشروع لاغضاضة فيه ، وما نقوله هنا أن هؤلاء الذين قالوا رأيهم وادلوا بدلوهم فى تقييم هذه الفترة ، هؤلاء أنفسهم يكونوا محل تقييم وتقرا تصريحاتهم هذه ليتم معرفة هل كانوا موضوعيين ومنطقيين فى هذا الأمر ام لا، ونقف فى هذه المساحة مع السياسى
ابراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة المستقيل وعضو القيادة فى مركزية الحرية والتغيير ، وتاتى أهمية تقييمه باعتباره احد المحسوبين على حاضنتها – الحرية والتغيير – ، قال الرجل :
السودان يمر بالمرحلة الاصعب في تاريخه الحديث وتحتاج الى التحدث بصراحة وشفافية
نعم كلامك صحيح يادكتور.. واصل.
وقال : ان ثورة ديسمبر فريدة من نوعها وفيها تساوي للشباب من الجنسين
يمكن أن يختلف معك البعض فى هذا الكلام لكن كل هذا ليس مهما.
وقال :
ان ادارة الفترة الإنتقالية كان فيها خلل كبير جدا وفيها شلليات وافكار بعيدة كل البعد عن الثورة وعن السودان
هذا الكلام خطير جدا ويضع المقصودين به فى دائرة الاتهام فمن كان ضمن الشلليات والبعيد عن روح الثورة هو ممن يعطلون مؤسسات الانتقال ويحولون بينها وبين أداء مهامها ، وعلى السيد الدكتور ان يكون أكثر صراحة ويسمى هؤلاء المخربين بأسمائهم.
واضاف يقول :
وكل ماتم بعد سقوط الإنقاذ هو مساومات وصفقات
وهذا أيضا قول بالغ الخطورة ويتضح لنا لماذا تعطلت المسيرة ولم يتمكن القائمون على الأمر من الوصول بسلام إلى نهاية الرحلة.
هذا الكلام يدين الفترة ككل ويضع جميع أصحاب الشأن فيها فى قفص الاتهام بأنهم سبب بلاء الناس.
وأكد د الأمين ان هنالك انقسام وتشظي كبير في القوى السياسيةالسودانية ولاتوجد رؤية ولاهدف موحد يمكن اتخاذه كمرجعية
ونقول للدكتور صدقت لكن هذا غير متعلق بالفترة الانتقالية وإنما هذا مرض احزابنا منذ الاستقلال وعلى راسها حزبك.
وقال ان غالبية القائمين على العمل العام وأمر الحكومة الآن ليس لديهم اي أهتمام بقضايا المواطن السوداني ومعظم الاحزاب داخلها اكثر من تيار واكثر من رأي ومفككة جدا.
ونقول للدكتور اصبت عين الحقيقة وشخصت الداء وان تمكنت من وصف الدواء تكن قد اكملت جميلك.
و ذكر ان حديث ابراهيم الشيخ عن التخلي عن الإقصاء المتبادل وقبول الآخر كان سيكون له قيمة لوكان في وقت الازمة وليس الان وحديثه أمتداد للصفقات والمساومات.
ونقول ان حديث ابراهيم الشيخ فى نفسه جيد وان جاء متأخرا كما ذكرت لكن المجيئ متأخرا افضل من عدم المجيئ بتاتا ، ونقول لإبراهيم الشيخ مع انك تأخرت لكن أيضا قولك فى مكانه ، اما قول دكتور إبراهيم ان كلام ابراهيم هو إمتداد للصفقات والمساومات فهذا دخول فى النوايا لا شان لنا به كما أن مثل هذا التثبيط يجعل كل من يراجع نفسه ويصل إلى قناعة جديدة متهم فى نواياه وسوف يحتفظ بقوله خوفا من ان يوصف بما لايليق.
واشار الامين إلى ان الوثيقة الدستورية منحت رئيس الوزراء صلاحيات وقوانين ولم ينفذها ،
ونسأل ما الذى اعاق تطبيق الوثيقة الدستوية
وقال انه يجب الاعتراف بأن ناس القوات المسلحة غلبونا وهم اكثر من حكم السودان وهم في حالة تصاعد والوضع في السودان الان يمكن ان يحدث انقلاب في أي لحظة ويجب التفكير في معادلة جديدة
و نتساءل محتارين هل هذه دعوة لانقلاب جديد ام هو إعطاء ضوء أخضر للاتقلابيين الحاليين ليواصلوا فى غيهم.
وأضاف ان فهم العسكر للدولة المدنية مغلوط بالاضافة الى عدم وجود قيادات متفق عليها للثورة حاليا ويمكن تقديمهم لقيادة السودان .
وهنا تكمن المشكلة فما بين فهم العساكر اىمغلوط وعدم بروز قيادة والاتفاق عليها ضاعت الثورة.
سليمان منصور