الغرب..نفاق وازدواجية معايير وخداع
الغرب وبدون حياء ولا حتى احترام لاحد نراه يمارس الكذب والنفاق والخداع وازدواجية المعايير ففي الوقت الذي يتحدث فيه عن احترام الحريات والحقوق وان من حق الإنسان أن يختار خطه السياسي ويحاكم الاخرين على هذه القواعد نراه لايلتزم بها ويسقط في امتحان الصدق ولايقبل باي نشاط مؤيد لفلسطين ويرفض بشكل قاطع تسليط الضوء على جرائم إسرائيل ودعم الحكومات الغربية لها ومن يتحدث عن اسرائيل وطغيانها وفلسطين ومظلوميتها يكون عرضة للمساءلة بل العقوبة ويتم التضييق عليه وقد يفقد عمله في انتهاك فاضح لحقوق الإنسان.
جامعة ديبول الأميركية في شيكاغو احدي المؤسسات الغربية التى تسقط في امتحان الالتزام بالقانون وعدم التقيد بالأخلاق وهي تفصل استاذة علم الأحياء الدقيقة الدكتورة ان داكوينو بسبب غزة اثر واجب اكاديمي كلفت به طلابها للبحث عن الاثار البيولوجية للإبادة الجماعية في غزة ضمن تدريسها لمادة الصحة ومسببات الأمراض ليتم فصلها واستبدالها باستاذ اخر بعد يومين من تكليفها طلابها بالواجب ، وأعرب الطلاب عن قلقهم الكبير من التدخل السياسي في البحث العلمي والمنهج الأكاديمي مما يؤثر سلبا على بيئة التعليم بحسب رئيسة قسم الصحة بالجامعة الأستاذة سارة كونولى.
وفي تعليقها على قرار الفصل قالت الأستاذة داكوينو ان المهمة التى كلفت بها طلابها متعلقة بالبحث العلمي والمنهج الأكاديمي وهي من ضمن اختصاصهم ، وقالت ان العلماء والاطباء يحذرون منذ أشهر من آثار الدمار في غزة والابادة التى تتم على نشوء بعض الأمراض وزيادة رقعتها ويبحثون تلافي آثار ذلك وهذا البحث الذي طلبته من طلابي يقع ضمن هذا الإطار ويغطي انتشار الأمراض المعدية في غزة بسبب الحرب والمجاعة والاكتظاظ السكاني وانعدام العلاج والمياه وتدمير البنية التحتية وتخريب شبكات الصرف الصحي وغير ذلك من نتائج الحرب.
الجمعية الامريكية لأساتذة الجامعات ارسلت خطابا لرئيس جامعة ديبول
تطلب فيه ضرورة إظهار اسباب مقنعة لفصل الدكتورة داكوينو واتباع الإجراءات الأكاديمية الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات وهو ما لم يحدث ويجعل القرار معيبا.
الأستاذة داكوينو قالت ان قضيتي بمثابة تذكير انه اذا لم تحدث حماية أعضاء هيئة التدريس من التوبيخ السريع والتشدد فمن المؤكد ان الطلاب في هذه الجامعة لن يحظوا بالحماية اللازمة.
طلاب الدكتورة داكوينو تظاهروا في الحرم الجامعي لمساندة استاذتهم ومطالبة الادارة بالتراجع عن قرار فصلها اضافة الى جمع 1500 توقيع على عريضة تطالب باعادتها إلى عملها
عقب قيام الأساتذة باستئناف القرار لدي الادارة ، وقالت داكوينو أشعر بالحزن لاني لم اعد ادرس طلابي ولن اتمكن من رؤية مشاريعهم النهائية كما اني حزينة لاني لم أحصل على فرصة لتوديعهم.
انه الغرب بوجهه القبيح الكاذب المنافق.
سليمان منصور