أخبار السودان :
العقوبات الرادعة مهمة لتقليل الاجرام
من أمن العقوبة اساء الأدب ، هذه القاعدة من الوضوح بحيث لاتحتاج إلى مزيد توضيح ، ونزين بها صدر مقالنا لنؤكد ان اى تعاطف مع المجرمين – وبالذات اولئك الذين يستخدمون العنف للوصول إلى أهدافهم – يعتبر تشجيعا لهم وغيرهم ممن يمكن أن يقعوا فى المحذور ويرتكبوا مثل هذه الجرائم البشعة ، وعلى راس هذه الجرائم التى تستوجب تغليظ العقوبة تحقيقا للردع
المانع من إمكانية ارتكاب مثلها ، ولو كان هذا المنع جزئيا ، تلك الجرائم التى يتم فيها استخدام السلاح لاجبار الضحايا على الخضوع للمجرم وهى جرائم النهب المسلح او الحرابة والتى تستوجب توقيع اغلظ العقوبات بل الجمع بينها ، وفى نفس الوقت ليس من المقبول مطلقا من اى جهة وتحت اى مبرر ان تتعاطف مع المجرمين ، او تدعو إلى تخفيف العقوبة عليهم.
ونقرأ فى الاخيار ان حكما صدر بالسجن (23) عاماً على ضابط يتزعم عصابة للنهب المسلح بالخرطوم
وفى التفاصيل ان محكمة جنايات الشرقي قد أصدرت حكما بالسجن 23 عاما في مواجهة زعيم العصابة المكونة من ثلاثة أشخاص بقيادة ضابط بالدعم السريع ورقيب وسائق عربة ترحال ، ويشكل الثلاثة عصابة ارتكبت اربع جرائم تحت تهديد السلاح إذ نهبت سيارات بعض المواطنين وأطلقت النار على من قاومها واصابتهم.
وقد تقدمت هيئة الدفاع عن المتهمين الذين ادينوا وصدر بحقهم الحكم تقدمت الهيئة باستئناف ضد العقوبة والإدانة الصادرة في مواجهتهم.
وكانت العصابة المذكورة قد شكلت شبكةً إجرامية متخصصة في نهب المركبات تحت تهديد السلاح ونفذت جرائمها ، وبحسب التحريات فان سائق (ترحال) تورط في الجريمة حيث يستغله الجناة في إيصالهم إلى وجهتهم ويساعدهم في ارتكاب الجرائم ويقوم بمطاردة السيارات ومتابعتها بغرض توصيل الجناة لإنفاذ عمليات النهب ، وتستهدف العصابة سرقة البكاسي تحديداً والسيارات الباهظة ذات الموديلات الحديثة ويتم ترحيل المركبات المسروقة مباشرةً إلى دولة النيجر حسب إفادات الجناة .
وبالعودة للتفاصيل فأن العصابة قامت نهاية العام الماضي بارتكاب أربعة حوادث نهب مسلح خلال أسبوعين وبحسب المعلومات فأن الضابط ورفاقه ينتمون إلى قوات الدعم السريع قطاع نيالا وأنه حضر إلى الخرطوم برفقة بعض معاونيه لإنفاذ هذه الجرائم.
نقول لابد من تغليظ العقوبة بحقهم ومنع اى تعاطف معهم ، فهؤلاء الجناة يستحقون عقوبات أقسى من التى صدرت بخقهم.
سليمان منصور