العقوبات الامريكية تمنع إغاثة سوريا
مرة أخرى يتضح امام نظر الجميع مدى النفاق والكذب الذى تتصف به الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية بشكل عام ، اضافة الى غالب المؤسسات والمنظمات التى ان لم نقل كلها فاغلبها سقطت أخلاقيا وانسانيا وهى تقف متفرجة على الشعب السورى المنكوب وهو يواجه هذه الكارثة الكبرى.
ومايؤسف له ان البعض احجم عن الواجب الانسانى والأخلاقى التزاما بالعقوبات الأميركية الجائرة المفروضة على سوريا والتى تمنعها من تلقى المساعدات التى يجب القيام بها فى هذه المحنة والفاجعة العظمى.
ومن نافلة القول أن اى دولة فى العالم حال تعرضها لمثل هذه الكوارث او حتى اقل منها كثيرا فانها تحتاج إلى وقوف العالم إلى جانبها ، وسوريا ليست استثناء من هذا الوضع بل هى الأكثر حاجة من غيرها فى هذا الظرف الحرج الى مساعدتها فى التصدى لاثار هذا الزلزال المدمر بسبب الحرب التى أنهكت الدولة وبنيتها التحتية اضافة إلى قانون قيصر الظالم الذى فرضته أمريكا وحاصرت به سوريا حتى ان مسؤولين آممين صرحوا عن عجزهم وعدم تمكنهم من تقديم المساعدات اللازمة بسبب العقوبات الأمريكية ، وقالت الحكومة السورية ان الإرهاب وداعميه دمروا وعطلوا وسرقوا اليات
كثيرة تفوق الخمسين الف الية كانت تمتلكها الدولة وبخروجها عن الخدمة فان المتسببين فى ذلك هم حتما جزء من أسباب تفاقم أزمة الشعب السورى.
إن أمريكا بسبب عقوباتها الجائرة تقتل السوريون كما أن أمريكا بإستمرارها فى سرقة النفط السورى تكون هى إحدى عوامل معاناة السوريين ، وهذا الصلف الامريكى وانعدام الإنسانية الذى تتصف به الولايات المتحدة والغرب عموما هو أحد اسباب شدة المحنة.
وزير الخارجية السورى فيصل المقداد
أوضح ان العقوبات على سوريا زادت في صعوبة الكارثة”،
وبيّن السيد الوزير انّ الظروف صعبة جداً”، مؤكّداً حاجة سوريا إلى المساعدات التي بدأت تصل فعلاً.
وأشار المقداد، في الوقت نفسه، إلى أنّه “مهما بلغ حجم هذه المساعدات، فإنّ سوريا في حاجة إلى المزيد”.
وطالب المقداد الدول الأوروبية بإرسال المساعدات إلى بلاده، مؤكداً أن “إرسالها الآن من أوروبا ليس في حاجة إلى طلب وبيروقراطية (إدارية)، فالمساعدات الإنسانية لا تخضع للعقوبات، وفق القوانين الدولية. لذا، لا داعي للتذرع بذلك”.
وبيّن السيد الوزير انّ هناك دولاً غربية قدّمت ملايين الدولارات إلى الإرهاب وفشلت، والآن تحلم بالعودة إلى علاقات طبيعية بسوريا”، مشدداً، في السياق، على أنّ “سوريا صامدة في وجه الإرهاب، وهي تعاني نتيجة الزلزال، إذ يحتاج الآلاف إلى الإغاثة”.
سليمان منصور