العدو يقضم اراضي الضفة الغربية
خلال حرب العام 1967 احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ، وفي تلك الفترة بدأت تدريجيا في انشاء عدد من المستوطنات في هذه الأراضي.
ويعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين وثلاثمائة الف فلسطيني ، وقد واصلت إسرائيل توسيع المستوطنات عبر عقود رغم توقيع اتفاقية اوسلو عام 1993 والتي قضت بقيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من حل تفاوضي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وهناك مائة وست وسبعون مستوطنة ومائة وست وثمانون بؤرة استيطانية تنتشر في جميع أنحاء الضفة الغربية باستثناء الأحياء التي يسكنها إسرائيليون في القدس الشرقية ، ويعتبر المجتمع الدولى هذه المستوطنات غير شرعية، ووجهة النظر السائدة بين الفلسطينيين وحلفاء إسرائيل في الغرب تتلخص في ان المستوطنات تشكل عقبة رئيسة امام السلام الأمر الذي يجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متصلة ، وقدر عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية بنحو ستمائة وثلاثين الف مستوطن بنهاية العام 2019.
وتسيطر السلطة الفلسطينية على عدد من المناطق في الضفة الغربية.
فالمنطقة أ تشكل نحو 18 ٪ من مجمل مساحة الضفة الغربية ، والمنطقة ب تتشارك السيطرة عليها كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل وتشكل نحو 22 ٪ من مساحة الضفة الغربية ، والمنطقة ج تقع معظم المستوطنات فيها تحت السيطرة الإسرائيلية بالكامل وتشكل نحو 60 ٪ من مساحة الضفة الغربية ، وهذا الأمر يعني ان السلطة الفلسطينية لا تسيطر الا على الجزء القليل جدا من مساحة الضفة الغربية على الرغم من توقيعها اتفاق سلام مع العدو مما يؤكد مقولة ان هذا الكيان لايقيم اعتبارا لاتفاق ولايراعي معاهدة ولايلتزم بميثاق وانه لا مجال للتعايش معه والقبول به وليس هناك حل سوي المقاومة.
سليمان منصور