العدالة تقتضي ابعاد إسرائيل من الأولمبياد
المعروف عن الحركة الرياضية انها تحمل رسالة سلام ومحبة وتواصل بين الشعوب واعلاء قيم الإخاء والود ، وقد انتظمت في العالم وبشكل متواصل إقامة المنافسات الرياضية العالمية التى تجمع بين مختلف الاقطار وتتلاقح فيها ثقافات الشعوب وتتعزز العلاقات بينهم.
ومن هذه المنافسات الكبيرة والتى تحظي بمتابعة الملايين عبر العالم الدورات الأولمبية والتى تحتضن باريس نسختها هذه المرة والتى تجري الان.
وفي خضم الصراعات التى يشهدها العالم فان الذي يجب على الجميع الالتزام به وأولهم الدولة المنظمة احترام حقوق الإنسان واعلاء قيم التواصل والإخاء الإنساني وهو ما لايمكن تحقيقه واحد أشد الدول ظلما وعدوانا وممارسة للبطش بالأبرياء من ضمن المشاركين في هذا المحفل العالمي
ان إسرائيل التي ظلت تمارس العدوان والقتل منذ قيامها تواصل ظلمها إذ لم تكتف باحتلال الأراضي الفلسطينية وطرد أصحابها منها كما حدث في العام 1948 وما تلاه وإنما ظلت تواصل الاجرام والابادة الجماعية بحق هذا الشعب المظلوم وتعتدي علي الجميع وبكل اسف يقف خلفها ويؤيد اجرامها الغربيون الذين لايرون بأسا في وجودها ضمن تجمع يفترض أن يضم المتعايشين بسلام وأمان وهذا ما لاينطبق على اسرائيل المجرمة القاتلة وهاهي منذ تسعة أشهر تمارس ابشع صور العدوان بحق النساء والأطفال ومع ذلك يتم السماح لها بالتواجد في أولمبياد باريس التي تمنع منها روسيا بحجة عدوانها على أوكرانيا مع ان إسرائيل بدون ادني شك تمارس العدوان على الأبرياء على مسمع ومراى من العالم لكنه الغرب المنافق مزدوج المعايير الذي يخطئ من يرجو منه خيرا أو يؤمل فيه عدلا وانصافا.
ان العدالة والضمير الحي والانصاف كلها عوامل تقتضي ابعاد إسرائيل من هذا التجمع العالمي الذي يرفع شعار المحبة والإخاء والسلام لان إسرائيل لاتعرف المحبة فهي تمارس البغض والكراهية والعنصرية علنا ،. كما أنها بعيدة عن أي معنى من معاني الإخاء وهي تعتدي على الجميع ولاتؤمن بحق أصحاب الارض في البقاء على أرضهم وإنما تعمد إليهم فتطردهم وتقتلهم وهي البعيدة تماما عن أي شكل من أشكال السلام وان كانت سيرتها في كل السنوات الماضية مقبولة فيكفي ما جري ويجري منذ الثامن من أكتوبر 2023.
ان إسرائيل كيان غاصب معتد يفترض أن لايجد مساحة في الأولمبياد وهي تدعو للسلام والإخاء والمحبة.
سليمان منصور