كشفت كتلة ثوار ولاية غرب دارفور، عن العثور على أشخاص داخل معتقلات الدعم بمدينة الجنينة بعد أن ظن أهاليهم بأنهم أموات.
وقالت الكتلة في بيان صحفي تلقته (الديمقراطي) الجمعة إن “قوات الدعم السريع اعتقلت “الثلاثاء والأربعاء” الماضيين 25 مواطنًا بطريقة عنصرية، عبر إجراءات حجز غير قانونية ليتم اقتادهم إلى مبانيها بغرض الإذلال والإهانة والتهديد والتعذيب وتلفيق التهم الجزافية”.
ونقل البيان عن أحد المعتقلين قوله عقب إطلاق سراحه بإن “هناك أعداد كبيرة من المعتقلين في سجون ومعتقلات الدعم السريع بالجنينة، منذ إقتحام معسكر كريندق (1) و (2) قبل سنتين، وهم في ظن أهاليهم شهداء”.
وزاد البيان: “لا يزالون على قيد الحياة في سجون الدعم السريع ما يؤكد بأن هذه القوات التي تقتحم المعسكرات والمدن ثم ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وتعتقل الآخرين لتبرر جرائمها، وهذا يتعارض مع القانون الدولي الإنساني الذي نص بعدم حجز وإعتقال المواطنين الأبرياء إلا عبر توجه تهم جنائية واضحة”.
وأشار البيان إلى أن مجموعة من قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول في الخرطوم تحركت بعد مجزرة كرينك تحت غطاء مبادرات مشبوهة، والتقت بـ “البرهان وحميدتي” بغرض المتاجرة بدماء شهداء كرينك التي لم تجف.
واتهم البيان المجموعة باستلام مبالغ ضخمة من حميدتي بغرض إقامة برامج معايدة ضمن سياسات تهدف لتغطية جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وتغليف وتصوير ما حدث في ولاية غرب دارفور بأنه صراع قبلي لإخراج المليشيا المتورطة في ارتكاب الجرائم من المسؤولية الجنائية.
وزاد: “يعتقدون أن الجرائم التي أُرتكبت بواسطة ميليشيا الدعم السريع والجنجويد، أحداث قبلية، مما يعتبر إهانة في حق الضحايا من المدنيين عمومًا والشهداء والجرحى والمفقودين بصفة خاصة، لذلك نحن نحذر هؤلاء الإنتهازيين من الإقدام على مثل هذه الفريات والأكاذيب والفبركات الاعلامية الجائرة لشرعنة الموت والدمار والافلات من العقاب”.
وأكد البيان أن الأوضاع الأمنية والإنسانية في ولاية غرب دارفور لا تزال سيئة للغاية حيث يعيش المواطنون حالة من الهلع والخوف المستمرة من تكرار الهجمات على المدنيين العزل حسب تحركات الميليشيات بالاعتداءات المتكررة ضد المدنيين الأبرياء، مطالباً بإخراج قوات الدعم السريع خارج الولاية كليا.
المصدر: الديمقراطي