أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن ثقته بنجاح القمة العربية المقررة في جدة، متوقعا الانطلاق في مرحلة جديدة من العمل العربي ترتكز على قاعدة صلبة من التعاون الاقتصادي.
وأكد عبد الله الثاني، في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، “ثقته في الجهود التي بذلها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووفرت إعدادا جيدا يضمن نجاح هذه القمة التي يحرص الجميع على إنجاحها”.
وقال إن “العلاقات مع السعودية استراتيجية وتاريخية، وهي تستند إلى ثوابت التعاون والتشاور والسعي إلى الاستقرار عبر ممارسة سياسات مسؤولة حيال قضايا المنطقة والعالم”، مؤكدا أنه “تربطه علاقات ممتازة بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان”.
وأكد أن “كل عربي يشعر بالفخر حين يعاين ما تشهده المملكة العربية السعودية منذ سنوات في ورشة إصلاح وتطوير”، مضيفا: “لا مبالغة في القول إن النهضة السعودية الحالية تجربة ملهمة لدول المنطقة”.
وأضاف: “تواجه دولنا سلسلة من التحديات تحتاج معالجتها إلى تعاون وثيق وعميق وعلى قاعدة الفائدة المتبادلة. هناك مشكلة تحفيز الاقتصاد وتطويره لتوفير فرص عمل لأجيال جديدة. وهناك مسألة تطوير الإدارة والإصلاح بشكل عام ومحاربة الفساد. وهناك أيضا مشكلة اللاجئين والمياه والمخدرات والارتقاء بمستوى التعليم والخدمات الصحية فضلاً عن المشكلات البيئية”.
وأوضح العاهل الأردني أن “تعميق التعاون الاقتصادي يفتح أبواب الأمل أمام الأجيال الشابة ويوفر قاعدة جدية للاستقرار والازدهار. وأنا واثق أنه بتوافر إرادة التعاون وحسن التخطيط يمكن إحداث تغيير في ظروف عيش هذه المنطقة التي دفعت ثمنا باهظا للنزاعات والتوترات لأسباب كثيرة”.
وتنعقد القمة المرتقبة في 19 مايو الجاري، بمشاركة سوريا، وهو الملف الأبرز، الذي يُعنون التوجه الحالي نحو “تصفير الأزمات” في المنطقة، بالتوازي مع الاتفاق السعودي – الإيراني وما يرافقه من عمليات تهدئة في المنطقة.
المصدر:RT