أخبار السودان :
العالم المنافق يتفرج على مجازر الاحتلال
نعيش في عالم تغيب عنه العدالة ، وترتفع فيه رايات وصولات الباطل ، غاضة الطرف عن اجرام ممنهج ، وإرهاب دولة تمارسه إسرائيل ، وتقف من خلفها امريكا واوروبا ، في مخالفة واضحة وكبيرة لكل القيم التي تدعي التزاما بها ، والقوانين التي تحث الاخرين على التقيد بها ، وهي (الدول الغربية ) بهذا التأييد انما تتضح مباينتها للعدل والانصاف ، وبعدها التام عن الأخلاق ، وعدم صدقها في ماتدعيه من احترام لحقوق الإنسان، وعليه من يصفها بالنفاق وازدواجية المعايير لايكون قد جانب الحقيقة.
وهاهي الة القتل الإسرائيلية تلقي قنابل الموت على مستشقي المعمداني في غزة ، وقبله منازل المواطنين ومراكز الايواء والاسواق وعموم المرافق المدنية ، وفي مستشفي المعمداني وحدها يسقط مئات الشهداء ، حتى ان وزير الصحة الفلسطيني يقول لم نجد جرحى في المكان المستهدف ، انما فقط اشلاء ودماء ، هذا التصرف الاجرامي الكبير جدا يفصح عن حقيقة الكيان الصهيوني وطبيعته العدوانية ، ويفضح الغربيين وبعض العرب ويكشف نفاقهم وسوء خلقهم ، وبكل اسف تتاخر بعض الدول العربية حتي عن ادانة هذا الاجرام الصهيوني المنظم ، وبعضها على استحياء تصدر الادانة ، غافلة عن حقائق اساسية يجب ان تكون حاضرة ، واهمها ان الشعب الفلسطيني المظلوم يدافع عن أرضه ، ويسعى لطرد احتلال غاصب جثم على صدره ، وهذا الحق تقره كل القوانين والأعراف ، ولن يستطيع احد القول بان الشعب الفلسطيني المظلوم يمارس الارهاب كما قال بعض المرتزقة ممن لايهمهم امن الناس ولا استقرارهم.
المقاومة ومن يناصرها من احرار العالم يقفون بعز وشرف يدافعون عن الحق ويسعون لتحرير الارض وطرد الغاصب المحتل ويقدمون في هذا الطريق تضحيات كبرى يعرفون جيدا انها فاتورة عالية لكنها معركة الكرامة وحتما سيكون النصر حليف المظلومين ، وستكون دماؤهم واشلاؤهم وتضحياتهم العظيمة مهر الانتصار الكبير باذن الله ، علاوة على انها ستكون بعين الله تعالى الذي سيورثهم بهذا الجهاد عز الدنيا والآخرة ، وفي المقابل يقف المتخاذلون وهم متاخرون عن مناصرة الحق ، متفرجون على العدو يقتل ويدمر ويسحق الابرياء ، دون ان يمتلكوا ذرة من شرف او شجاعة تدفعهم لادانة هذا الاجرام ، وعلى راس هؤلاء المتخاذلين الانظمة المطبعة ، التي انغمست في هذا المستنقع الاسن ، تطاردها لعنات المظلومين ودعواتهم.
لا حياد في هذه المعركة فهو حق واضح مقابل باطل واضح ، ومن لايقف مناصرا للحق فهو مع الباطل بلا شك ، وسينضم الى العالم المنافق الذي يسكت عن ادانة القاتل ويحكم بخطأ المقتول.
سليمان منصور